حطت أربع طائرات حربية مغربية من طراز إف 5 بحر هذا الأسبوع في القاعدة الجوية العسكرية بمدينة “سالامنكا” الإسبانية، لإجراء مناورات عسكرية بين القوات الملكية الجوية ونظيراتها الإسبانية، في إطار المناورات العسكرية التي أطلق عليها اسم “أطلس 2016″، بهدف التعاون والتنسيق والتدريب لمحاربة ما أطلق عليه بلاغ للجيش الإسباني “العدو المشترك”، والذي حددته تقارير إسبانية في التنظيم الإرهابي داعش وشبكات التهريب السلاح والبشر في منطقة الساحل والبحر الأبيض المتوسط، حسب ما أورده موقع “َآ ب س” الإسباني، امس الخميس.

ويثير الانتباه مشاركة المغرب بأربع طائرات إف 5 فقط، دون الطائرات الفرنسية الصنع من طراز ميراج إف1 وإف2 التي كانت حاضرة بقوة في نفس المناورات “أطلس 2014″، السنة قبل الماضية، بالقاعدة الجوية بمدينة مكناس وسيدي سليمان؛ في المقابل يشارك الطيران الإسباني بخمس طائرات حربية إف5، علاوة على الطائرات الحربية الإسبانية الصنع C-101. وعلى الرغم من غياب أي بلاغ للقوات المسلحة الملكية حول هذه المناورات، إلا أن بلاغ للقوات العسكرية الإسبانية، أوضح أن طائرات حربية مغربية وإسبانية ستقوم هذا الأسبوع بمناورة “أطلس 2016″ للقيام بتداريب على القتال الجوي من اجل “تحقيق التنسيق الكامل بين طواقمها”، كما ان هذه المناورات تسعى أيضا “لتطبيق عمليات جوية هجومية ودفاعية مشتركة ضد عود مشترك”، إلى جانب “تعزيز التعاون التقني والإجرائي بين القوات الجوية للبلدين”. البلاغ أوضح أن هذه المناورات تعبر “العلاقات الجيدة التي تجمع البلدين”.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المناورات العسكرية بين المملكتين والتي يطلق عليها “أطلس” تدخل في إطار التعاون العسكري الموقع بين البلدين سنة 1989 والذي كان يتأثر في بعض الأحيان ببعض الأزمات العابرة بين البلدين كما حدث سنة 2002.