قال مسؤولون إن ألمانيا وفرنسا ستعيدان تدشين فكرة التعاون العسكري الأوروبي الوثيق هذا الشهر وقد تطلقان صندوق تمويل مشتركا للأغراض الدفاعية لكن لا توجد خطط لتشكيل جيش للاتحاد الأوروبي.
وستقترح مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني توثيق العلاقات الدفاعية خلال قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي يوم 28 و 29 يونيو حزيران رغم تزايد الشعور بالتشكك في جدوى الاتحاد وستقول إن الاندماج الأوروبي سيساعد في الحفاظ على نفوذ أوروبا إلى جانب الولايات المتحدة.
ويقول مؤيدون إن توثيق التعاون في مجال الدفاع بين الحلفاء الأوروبيين أمر ضروري ولاسيما لتقليص تكاليف تكرار إنتاج الأنظمة والبرامج الدفاعية المكلفة في وقت يستلزم استثمارا أكبر في مجال التقنية الدفاعية.
ولطالما عرقل تشكك بريطانيا في الاندماج الأوروبي خطط الاتحاد الأوروبي الدفاعية. وبعد الاستفتاء الذي ستجريه بريطانيا يوم 23 يونيو حزيران الجاري بشأن عضويتها في التكتل يريد مسؤولون طرح مقترحات لتعزيز عضوية بريطانيا في الاتحاد إذا قررت لندن البقاء. لكن خطط الاندماج ستستمر كما هو مقرر لها إذا قرر الناخبون البريطانيون الانسحاب.
وقال مسؤول كبير في الحكومة الألمانية "الهدف هو اتحاد دفاعي أوروبي... هذا أمر لا يتعلق بالتنافس مع حلف شمال الأطلسي لكننا بحاجة لأوروبا أقوى. إذا انتظرنا المشككين في أوروبا فسوف نرجع للخلف."
واقتنع مسؤولون فرنسيون بجدوى ذلك بعد أن شابت أوجه قصور حملة أوروبا الجوية في ليبيا عام 2011 وبسبب المعدات المتهالكة في البعثات الأفريقية. وترى فرنسا الاستقلال العسكري أمرا ضروريا لكنها تريد المضي قدما في خطط تعرقلها بريطانيا مثل تأسيس مقر لقيادة أوروبية مشتركة.
وقال إلمار بروك وهو نائب ألماني في البرلمان الأوروبي ينتمي لتيار يمين الوسط ويقود لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان "الوضع المثالي هو أن تبقى بريطانيا في الاتحاد الأوروبي لكن تكف عن منع الدول الأخرى من تطوير سياسة خارجية وأمنية أقوى وأكثر اندماجا."