اتفقت الجزائر ومالي اليوم الجمعة على رفع مستوى التعاون والتنسيق الأمني والسياسي بين البلدين في مجال مكافحة "الإرهاب" وملاحقة المجموعات الإرهابية التي تنشط في منطقة شمال مالي وقرب الحدود الجزائرية.
جاء ذلك في تصريح أدلى به وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي للتلفزيون الجزائري في ختام اجتماع الدورة 12 للجنة الحدودية الجزائرية المالية المنعقدة في باماكو بمالي برئاسة بدوي ووزير الإدارة الإقليمية في مالي ادريس مايغا.
وعبّر الوزير الجزائري عن قلق البلدين العميق إزاء استمرار التهديدات الأمنية في منطقة الساحل الصحراوي سيما ظاهرتي "الإرهاب" والجريمة المنظمة العابرة للأوطان التي تهدد استقرار المنطقة.
وشدد على ضرورة تعزيز التنسيق بين الجزائر وباماكو لمحاربة الجماعات "الإرهابية" حيث تنشط مجموعات مسلحة منذ عام 2000 مرتبطة بما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التي تنفذ هجمات "إرهابية" بين الحين والآخر ضد مصالح جزائرية ومالية أو دولية تتواجد في مالي.
وجدد الوزير بدوي دعم الجزائر لمسار تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي الموقع في الجزائر في يونيو (حزيران) 2015 بهدف تحقيق السلم والمصالحة بين حكومة مالي وحركات الأزواد الممثلة للسكان الطوارق في شمال البلاد.