اعتبر فرانتس كلينتسيفيتش، النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي لشؤون الدفاع والأمن، أن الناتو، بنشر قواته في شرق أوروبا، يعد موطئ قدم لتوجيه ضربة شاملة ضد روسيا.
و أوضح في مقابلة مع وكالة "إنترفاكس"،أن حلف شمال الأطلسي قد وضع خططا جدية في إطار ما يسمى بـ"الضربة الشاملة"، ومن بينها إنعاش القواعد العسكرية السوفيتية السابقة في دول البلطيق ورومانيا وبولندا، حيث يزرع الناتو خلايا له.
وأشار السيناتور الروسي إلى أن عدد عسكريي الحلف في هذه الدول ازداد بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، الأمر الذي يدل على سعي الحلف إلى بناء موطئ قدم يمكن تجهيزه لتنفيذ "خطط بعيدة المدى".
وذكر كلينتسيفيتش أن هيئة الأركان العامة الروسية تتابع عن كثب نشاطات الناتو بالقرب من حدود روسيا، مضيفا: "بالطبع سنقوم بإعادة تصويب (الوسائل القتالية) وتحريك (القوات)، آخذين في الاعتبار تطور نشاط الناتو. وبالتأكيد أن ذلك يهدد في المقام الأول، تلك الدول التي توجد في أراضيها أنظمة الدفاع الصاروخي (الأمريكي)، وهذا ما لا نخفيه".
مع ذلك فقد اعتبر السيناتور أن تحركات الحلف بالقرب من الحدود الروسية ليس شيئا مقلقا جدا بالنسبة لروسيا، علما أن أول ما يسعى إليه الناتو بتنامي نشاطاته هو إظهار أن لروسيا "نوايا عدوانية ما".
يذكر أن قائد القوات الإستونية ريخو تيراس صرح سابقا بأن دول البلطيق بحاجة إلى منظومات باتريوت الأمريكية المضادة للجو لصد "الهجوم الروسي المحتمل".