تتعمد بعض البلدان إغراق طائراتها وسفنها في قعر المحيط رغم تكلفتها العالية، غير أنها ترى أن التكلفة من الممكن تعويضها بعد إتمام عملية الغرق بسنوات قليلة.
وتنوي ولاية تكساس الأمريكية إغراق سفينة جديدة بعد أن أغرقت 12 أخرى في أعوام سابقة، كما أغرقت ولاية آيدن في تركيا قبل أيام طائرة إيرباص “A300” في مياه بحر إيجة.
أما عن السبب الذي قد يبدو غريبا بعض الشيء، فهو تشجيع السياحة، وتنمية الحياة البحرية!.
وبحسب ما نشرت شبكة “سي أن أن” الأمريكية فقد أغرقت ولاية تكساس لوحدها أكثر من 12 سفينة لتصبح بعد ذلك موطنا للشعاب المرجانية، بعد موافقة وكالة حماية البيئة الأمريكية.
وفي عام 2007 أغرقت تكساس سفينة “Texas Clipper” التي يبلغ وزنها 7 آلاف طن وطولها 473 قدما، وهي ترقد في قعر المحيط إلى يومنا هذا.
وأصبحت “Texas Clipper” موطنا للكثير من الأحياء البحرية المختلفة، ويزورها الغطاسون والزوار لالتقاط الصور فيها وأسهمت في ازدهار السياحة هناك، ويرقد في قعر المحيط حوالي 110 سفن لأغراض مماثلة كان أولاها في 1986.
وفي تركيا تهدف ولاية آيدن التركية إلى تنمية السياحة هناك بإغراق طائرة إيرباص “A300” تبلغ تكلفتها حوالي 270 ألف ليرة تركية، وطولها 54 مترا.
وبحسب موقع “ترك برس” التركي، ليست هذه الطائرة الأولى التي تم إغراقها في تركيا، فقد أُغرِقت ثلاث طائرات أخرى في ولاية أنطاليا جنوبي البلاد وفي مدينتي كاس وكَمَر منذ عام 2009. وأُغرِقت طائرة أخرى في منطقة أكتشاكوجا في ولاية دوزجة شمال غربي البلاد.