ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن الجيش الأمريكي قصف وحدة معارضة سورية موالية له في حادث إطلاق نيران صديقة في أواخر مايو الماضي، ما يدفع إلى ضرورة إجراء تحقيق داخلي ويثير تساؤلات حول جهود وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لتجهيز قوات محلية سورية لمحاربة تنظيم "داعش".
وقالت الصحيفة الأمريكية- في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- إن الجيش الأمريكي لم يكشف عن هذا الحادث إلا بعد سؤال الصحيفة له.
ورأت الصحيفة أن هذا الحادث يعد النكسة الأكثر خطورة حتى الآن لجهود وزارة الدفاع الأمريكية في الآونة الأخيرة.
واعترف البنتاجون أنه في واحدة من سلسلة الغارات الجوية على مدينة معرة النعمان السورية وما حولها يومي 27 و 28 من مايو الماضي، أفاد لواء المعتصم المدعوم من البنتاغون بأنه تعرض للقصف الأمريكي.
وأصدر الجيش الأمريكي بيانا آنذاك يفيد بأنه تم تنفيذ 3 غارات جوية بالقرب من معرة النعمان مستهدفة "اثنتين من الوحدات التكتيكية لداعش ودمرت 3 مركبات تكتيكية للتنظيم".
غير أن قادة من اللواء السوري قالوا في مقابلات مع (وول ستريت جورنال) إن غارة جوية أمريكية قصفت عناصر من اللواء بينما كانوا يقاتلون مسلحي داعش، وأكد رئيس المكتب السياسي للواء المعتصم مصطفى سيجري مقتل 10 من مقاتلي اللواء بالغارة الأمريكية.
وفي السياق ذاته، اعترف متحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي بالحادث، وقال في بيان مكتوب إن الجيش الأمريكي بدأ تحقيقا.
الشريط