قال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، جيمس كومي، إنه ليس من الواضح في هذه المرحلة من التحقيق أي جماعة إرهابية ينتمي إليها عمر متين منفذ هجوم أورلاندو.
وأضاف كومي إن متين "قال إنه فعل ذلك من أجل زعيم داعش (أبوبكر البغدادي)، والذي أعلن الولاء له، ولكنه ذكر أيضا مفجري بوسطن، الشقيقان تسارناييف، وتضامنه مع الانتحاري الأمريكي، منير محمد أبو صالحة، الذي جنده تنظيم القاعدة، وقُتل بعد أن فجر نفسه في هجوم انتحاري في سوريا عام 2014 نيابة عن جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا." وأشار إلى أن "جبهة النصرة في صراع مع تنظيم "داعش".
وقالت مساعدة وزير الأمريكي السابق لشؤون الأمن الداخلي، جولييت كييام: "لا يوجد دافع واحد، بل دوافع متعددة.. إنه داعش، إنه التطرف، إنه خوف غير عقلاني من المثليين جنسيا. قد يكون (عمر متين) مثلي الجنس، إنه مرض عقلي، إنه كل مما ذكر أعلاه."
وكان مسؤول رفيع في مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط قال، قبل أسابيع قليلة من هجوم أورلاندو، إن الغرب فشل بإدراك مدى تأثير تنظيم "داعش"، قبل وقوع هجوم أورلاندو. وأضاف أن التنظيم "ليس جيشا، ولا تتمحور (أيدولوجيتهم) حول الدين، إنه ليس حتى حركة.. إنه مجرد تسمية.. كل شاب غاضب ومجنون يستطيع فقط أن يدعي الآن أنه جزء من داعش."
وفي حين أن التحقيق في هجوم أورلاندو لا يزال في مراحله الأولى، فإن العالم قد بدأ يلمح ما يبدو أنه اضراب وتشوش وعنف القاتل، عمر متين. كما أن هناك مؤشرات على أنه بدأ بعملية "التطرف الذاتي" عبر قراءة مواد تحض على التطرف على شبكة الانترنت، وهذا ما يُشير إلى أن هذه الحالة مختلفة تماما عما يسمى بـ"هجمات الذئاب المنفردة" الأخرى.