انتقد عضو الكونغرس الأمريكي، آدم سميث، خطط واشنطن الطموحة الرامية إلى تحديث الترسانة النووية، محذرا من أنها ستؤدي إلى سباق تسلح جديد في العالم إضافة إلى إفلاس البنتاغون.
واعتبر آدم سميث، وهو الرجل الثاني في لجنة مجلس النواب الأمريكي الخاصة بشؤون القوات المسلحة، في مقالة نشرتها مجلة "فورين بوليسي" الجمعة، 17 يونيو/حزيران، أن القدرات المتوفرة لدى الولايات المتحدة على الردع النووي الاستراتيجي "فائضة". وقال إن الحكومة الأمريكية بدلا من المضي قدما نحو تقليص الأسلحة النووية تسعى إلى تطبيق مشروع تحديثها وتعزيز قدراتها وذلك دون مناقشة علنية للموضوع تشمل جميع جوانبه.
وقال: "في الحقيقة، الاستثمارات النووية هذه، ستقوض أمن الولايات المتحدة، إذ أنها ستشجع سباق التسلح العالمي الناشئ، فضلا عن أنها تهدد جهود واشنطن الرامية إلى ضمان عدم انتشار الأسلحة النووية".
وشدد سميث على أن تمويل المشروع يمثل "مشكلة هائلة"، السلطات الأمريكية ليست مستعدة لحلها. وذكر، في هذا الصدد، بأن تحقيق مثل هذه الخطط، حسب تقديرات خبراء، سيكلف ترليون دولار في غضون 30 عاما، مشيرا إلى أن التحديث سيتطلب من البنتاغون 40 مليار دولار سنويا على أقل تقدير، ما يعادل قرابة 10 بالمئة من الإنفاق العسكري الإجمالي.
كما دعا سميث إدارة باراك أوباما إلى التخلي عن تطوير صاروخ جديد مجنح بعيد المدى قادر على حمل رأس نووي.