اعلن مسؤول تركي امس ان الانتحاريين الثلاثة الذين فجروا انفسهم في مطار اسطنبول الدولي هم روسي واوزبكي وقرغيزي.
واكد هذا المسؤول الذي طلب التكتم على هويته "نستطيع ان نؤكد ان مهاجمي مطار اسطنبول هم من روسيا واوزبكستان وقرغيزيستان".
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء الذي اسفر الثلاثاء عن 43 قتيلا واكثر من 200 جريح، لكن الحكومة تقول ان المؤشرات تدل الى تنظيم داعش.
واعتقلت الشرطة التركية امس 13 شخصا منهم ثلاثة اجانب خلال عمليات دهم في 16 موقعا في اسطنبول.
واعتقل تسعة آخرون في مدينة ازمير (غرب)، لكن المسؤولين لم يؤكدوا ان كانت لهذه الاعتقالات صلة بالهجوم ام لا.
واكد وزير الداخلية التركي إفكان آلا امس إن الأدلة التي جمعت حتى الآن تشير إلى تورط تنظيم داعش في الهجوم الانتحاري الذي استهدف المطار الرئيسي في اسطنبول. وقال آلا إن عدد قتلى هجوم يوم الثلاثاء ارتفع إلى 43 شخصا بينهم 19 أجنبيا.
ويعتبر الهجوم الذي استهدف ثالث أزحم مطارات أوروبا هو الأكثر دموية في سلسلة هجمات في تركيا هذا العام.
وقال مسؤولان لرويترز إن فرق مكافحة الإرهاب بقيادة القوات الخاصة التابعة للشرطة نفذت 16 مداهمة بالتزامن في أنحاء المدينة.
وقالت صحيفة يني شفق التركية الموالية للحكومة إن المهاجمين كانوا من قرغيزستان وأوزبكستان وداغستان الواقعة جنوب روسيا من دون الإشارة إلى مصادرها. وتجاور داغستان الشيشان حيث خاضت موسكو حربين ضد الانفصاليين والمتشددين بعد سقوط الاتحاد السوفياتي في عام 1991.
وقالت صحيفة يني شفيق إن منسق الهجوم يشتبه بأنه أحمد شاتاييف وهو من أصل شيشاني. واسم شاتاييف مدرج على قائمة عقوبات الأمم المتحدة بوصفه قيادي في تنظيم داعش مسؤول عن تدريب المتشددين الناطقين بالروسية. وهو أيضا مطلوب لدى السلطات الروسية.
وقالت صحيفة حريت أن أحد المهاجمين يدعى عثمان فادينوف وهو أيضا شيشاني. وقالت إنه جاء من الرقة التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد في سوريا.
ولم يؤكد مسؤولون أتراك ما إذا كان شاتاييف أو فادينوف جزءا من التحقيق.
الى ذلك فحص محققون أتراك مقاطع فيديو وإفادات شهود الأربعاء بعد أن فتح ثلاثة انتحاريين يشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش النار ثم فجروا أنفسهم في مطار اسطنبول الرئيسي فقتلوا 43 وأصابوا 239 شخصا آخرين.
وأشار أحد المسؤولين الأميركيين إلى أن هناك "زيادة واضحة" في دعاية داعش والاتصالات المشفرة على الانترنت وهو ما يفسره بعض المسؤولين الأميركيين بأنه مسعى للتوجيه أو الإيحاء بتنفيذ مزيد من الهجمات خارج الأراضي التي يسيطر عليها ضمن محاولاته لتعويض الخسائر الميدانية التي تكبدها في الآونة الأخيرة.