بدأت الصين يوم الثلاثاء تدريبات عسكرية بحرية في المياه المحيطة بجزر باراسل. ترافقت هذه التدريبات مع دعوات لوسائل إعلام صينية رسمية يوم الثلاثاءبضرورة  استعداد الصين "للمواجهات العسكرية" في بحر الصين الجنوبي.

بحر الصين الجنوبي تتداخل فيه المطالب بالسيادة على أجزاء منه مع فيتنام والفلبين وماليزيا وسلطنة بروناي وتايوان.وتؤكد الصين سيادتها على الممر المائي الاستراتيجي على الرغم من مطالب دول أخرى مجاورة في منطقة جنوب شرقي أسيا بسيادتها على مناطق في الممر.

وتأتي تلك التدريبات قبل أسبوع من اصدار المحكمة، ومقرها لاهاي، حكمها في القضية التي رفعتها الفلبين ضد المزاعم الصينية في الممر المائي.  حيث أقامت الصين في السنوات الأخيرة جزرا اصطناعية مزودة بمرافئ يمكن استغلالها للأغراض العسكرية.

وفي بيان مقتضب على الإنترنت قالت إدارة السلامة البحرية الصينية إن هذه التدريبات ستجرى من الخامس من يوليو (تموز) حتى 11 من الشهر نفسه، وأعطت إحداثيات التدريبات التي ستشمل منطقة تمتد من شرق جزيرة “هاينان” الصينية حتى “باراسيل”, وقالت دون ذكر تفاصيل أخرى إنه يُحظر على السفن الأخرى دخول تلك المياه خلال ذلك الوقت.

وقالت افتتاحية صحيفة غلوبال تايمز، التي تملكها مجموعة "الشعب اليومية"، وتتبنى عادة خطابا قوميا، إن الصين لابد أن تسارع في عملية بناء قدراتها الدفاعية "ولابد أن تكون مستعدة لأي مواجهة عسكرية."

وأضافت الصحيفة "على الرغم من أن الصين لا يمكنها اللحاق بالقدرات العسكرية للولايات المتحدة على المدى القصير، لكنها لابد أن تكون قادرة على أن تجعل الولايات المتحدة تدفع ثمنا لا يمكنها تحمله إذا تدخلت بالقوة في النزاع حول بحر الصين الجنوبي."

ووصفت افتتاحية صحيفة الصين اليومية أو تشاينا ديلي القضية بأنها أمر مخطط بين الفلبين والولايات المتحدة لإظهار الصين "كخارج عن المجتمع الدولي الذي يحكمه القانون."

وأضافت الصحيفة الحكومية "إنه من السذاجة تصور أن الصين سوف تبتلع مرارة الإهانة."

وكانت الفليبين رفعت قضيتها ضد الصين أوائل عام 2013، قائلة إنها استنفذت، بعد 17 عاما من المفاوضات، كل الوسائل السياسية والدبلوماسية لحل النزاع.