لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تعيش حالة من الذهول غداة الهجوم المسلح الذي راح ضحيته 5 ضباط شرطة خلال احتجاجات في مدينة دالاس على قتل الشرطة لمواطنين من ذوي أصول إفريقية.
وكان قائد شرطة مدينة دالاس ديفيد براون أعلن الجمعة، أن قناصا واحدا قتل خمسة من رجال الشرطة في مدينة دالاس وأصاب سبعة آخرين في هجوم له دوافع عرقية انتهى حين استخدمت الشرطة إنسانا آليا يحمل قنبلة لقتل المهاجم.
وأضاف ديفيد براون أن المسلح قال في مفاوضاته "المطولة" مع الشرطة إنه يريد قتل البيض، وضباط الشرطة البيض، وإنه يشعر بالغضب من وقائع إطلاق النار في الآونة الأخيرة، كما نفى أن يكون جزءًا من مجموعة أكبر.
وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية حقائق عن المتهم بإطلاق النار على الضباط، ليتضح أن اسمه ميكا إكس جونسون من ذوي الأصول الإفريقية وهو جندي سابق في الجيش الأمريكي، وخدم في أفغانستان.وقد عثرت الشرطة خلال عمليات تفتيش منزل جونسون على مواد لصنع القنابل وسترات مضادة للرصاص وذخيرة إلى جانب العثور على كتيب شخصي عن تكتيكات القتال.
من جهته سارع البيت الأبيض لإبعاد علاقة المتهم بالإرهاب، معلنا أن المحققين خلصوا لعدم وجود أي علاقة للرجل بأي منظمة إرهابية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، في العاصمة البولندية وارسو حيث يحضر الرئيس باراك أوباما قمة حلف شمال الأطلسي، "ما أعلمه هو أن المحققين استبعدوا بشكل علني الآن احتمال أن يكون الشخص الذي نفذ هذا العمل المروع على أي علاقة بمنظمات إرهابية سواء داخل الولايات المتحدة أو في أي مكان من العالم."
وأضاف إيرنست "لا أعتقد أن هناك أي نوع من التآمر الإرهابي".
وأمر الرئيس باراك أوباما، وفق بيان للبيت الأبيض، بتنكيس العلم الأمريكي إلى النصف في جميع المباني الحكومية داخل الولايات المتحدة وخارجها لمدة 5 أيام بداية من الجمعة وحتى غروب شمس الثلاثاء المقبل، حدادا على مقتل أفراد الشرطة في دالاس.
وقال الجيش الأميركي، الجمعة، إن ميكاه إكزافييه جونسون سبق له الخدمة بقوات الاحتياط، ونقل للعمل في أفغانستان بين نوفمبر 2013 ويوليو 2014.