أكد أليكسي ليونوف في حديث لوكالة "فان" للأنباء أن تصنيع روسيا دبابة "أرماتا" الحديثة لا يمت بصلة إلى النزاع السوري، مشيرا إلى أن قرار إرسالها إلى سوريا يعود لوزارة الدفاع حصرا.
وفي تعليقه، ذكر ليونوف، الخبير لدى مجلة "أرسينال ناتسيي" العسكرية أن البت في أمر إرسال هذا النوع من الدبابات إلى سوريا يعود لوزارة الدفاع، وأن مصنع "أورال فاغون زافود" الذي يتم فيه إنتاج الدبابة المذكورة، ليس إلا مؤسسة صناعية إنتاجية"، تعكف على تنفيذ الحجوزات الحكومية التي تضعها أمامها الدولة.
وأشار في هذه المناسبة، إلى أن الدبابة المذكورة لا تزال قيد الاختبار، وأنها ستبقى خاضعة للاختبار العملي والميداني طيلة العام الجاري.
وأضاف: تخضع الدبابة لدى اختبارها لمختلف الظروف الجوية، ليصار إلى تصحيح جميع العيوب التي قد يتم الكشف عنها من قبل مهندسي المصنع المنتج لها، بما يجعل هذه الدبابة قادرة على قطع مسافات طويلة، وإطلاق النار خلال مسيرها، وأثناء توقفها وراء السواتر، وذلك قبل أن يصار إلى إطلاق إنتاجها بشكل دوري.
وتابع يقول: جرت العادة على ألا تشارك النماذج الجديدة من الأسلحة في المعارك، قبل اعتمادها بالكامل في الجيش الروسي. لقد استولى عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي مؤخرا في سوريا على دبابة "تي-90". وهذا يعني أنه إذا ما أرسلنا دبابة من هذا النوع إلى سوريا، سوف نضطر لإرسال طاقم روسي لاستخدامها هناك، فيما روسيا لا تدير أي عمل عسكري بري في سوريا. بلادنا تقدم الدعم الجوي للجيش السوري، وتعمل على تدريب أفراد هذا الجيش.
وبين العوامل الأخرى التي تعوق تسليم الجانب السوري دبابات "أرماتا"، أفرد الخبير العسكري، أنه لم يتم حتى الآن تصنيع نماذج تصديرية منها، مما يعني استحالة تسليمها للجانب السوري، فيما أنه، لن يتسنى تصنيع نماذج تصديرية منها قبل تطويرها. وعندما سيتحقق هذا الأمر، فإن أول المشترين لها سوف تكون الهند والصين، بما يتيح لروسيا الاحتفاظ بالنسخة الأكثر تطورا وتصدير ما يمكن تصديره للآخرين.
يشار إلى أن شاسيه "أرماتا" قد جرى تصميمه لدبابة، وعربة مدرعة لنقل الجند، فيما تتميز هذه الدبابة عن مثيلاتها في العالم، بأنها وفضلا عن قدرتها على التخفي عن رادار العدو، والخلائط الفريدة المصبوبة منها بما يحصنها ضد القذائف المعادية بأنواعها، تؤمن حماية كاملة لطاقمها، حيث يقبع الطاقم ضمن كبسولة مدرعة تنفصل عن الدبابة في حال إعطابها، خلافا لباقي الدبابات المعتمدة في العالم في الوقت الراهن، إذ أن طواقم الدبابات التقليدية، تقبع في البرج.