قال المتحدث باسم وزارة خارجية كوريا الشمالية ، إن التحركات العسكرية الأمريكية تدفع الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية نحو أقصى الحدود، كما تضرب بتحذيرنا الجاد والانتقاد والاستنكار الدوليين عرض الحائط.

وأضاف في بيان له، أن الولايات المتحدة حشدت تشكيلات الضربة التابعة حاملة الطائرات «يو إس إس جون ستينيس» والغواصة «ميسيسبي» ذات الدفع النووي والقاذفات الاستراتيجية «B-52H» وغيرها من مختلف الخزان الاستراتيجي إلى المناطق المجاورة لكوريا الجنوبية، وفي الآونة الأخيرة، أعلنت أنها تخطط لنشر 12 طائرة من طراز «F-16» التابعة للجناح المقاتل رقم 169 في قاعدة أوسان الجوية من الأراضي الأمريكية للقيام بتدريب الضربات الجوية عبر المحاكاة على منشآتنا العسكرية الرئيسية.

وتابع: «ذلك يثبت أن الولايات المتحدة تخطط لجلب الغيوم السوداء للحرب النووية إلى شبه الجزيرة الكورية بأي ثمن كان، عن طريق القيام بالمناورات العسكرية المشتركة التي من المقرر إجراؤها مع عملائها في كوريا الجنوبية الشهر القادم، كما أنها في صدد المرحلة التطبيقية».

ولفت إلى أن جنون الولايات المتحدة في سياستها العدائية المغلوطة تاريخيا تجاه كوريا والسعي وراء استراتيجيتها الخيالية المخجلة للهيمنة على العالم، بلغ حدا للشروع في تحويل شبه الجزيرة الكورية إلى ساحة للحرب النووية الحرارية، ومن خلالها، تحاول تحقيق استراتيجيتها العدوانية في آسيا والمحيط الهادى على قدم وساق.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتخذ جمهوريتنا هدفا أول للهجوم، إذ تستشرس لمناورات الحرب العدوانية وزيادة القوات المسلحة واختلاق التكتل العسكري، بالتزامن مع ذلك تحاول المحافظة على زمام السيطرة العسكرية وتحقيق نزعتها التسلطية في منطقة آسيا والمحيط الهادي.

وأكد أنه بسبب المخططات الأمريكية يتعرض السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة للخطر المحدق، كما يقترب خطر الحرب النووية من الواقع خطوة بخطوة، وشدد بأنه حال إشعال الولايات المتحدة نيران الحرب النووية في شبه الجزيرة الكورية بأي ثمن، ستكون معمودية النار النووية منصبة عليها أولا قبل غيرها.