قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني يوم الثلاثاء إن بلاده ستدرس أي طلب أمريكي بالسماح للولايات المتحدة باستخدام قاعدة سيجونيلا الجوية في صقلية لتوجيه ضربات لتنظيم داعش في ليبيا.
وكان البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي قد اتفقا في فبراير شباط على أن تسمح إيطاليا للولايات المتحدة باستخدام القاعدة لتوجيه ضربات "دفاعية" فقط.
وقصفت طائرات أمريكية أهدافا للتنظيم في ليبيا يوم الاثنين بطلب من حكومة طرابلس المدعومة من الأمم المتحدة لمساعدتها في طرد المتشددين من معقلهم السابق مدينة سرت. وقال مسؤولون أمريكيون إن الضربات تمثل بداية حملة متواصلة.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت إيطاليا ستسمح للولايات المتحدة باستخدام القاعدة الجوية في الحملة الجوية قال جنتيلوني لتلفزيون (آر.إيه.آي) الرسمي "إذا تم تقديم طلبات فسوف ندرسها."
وقال مصدر بالحكومة الإيطالية إن إيطاليا لم تتلق أي طلبات حتى الآن. وأضاف المصدر أن بإمكان الحكومة الموافقة على استخدام القاعدة الواقعة في شرق صقلية دون الحاجة لتصويت في البرلمان.
وامتنعت روبين ماك المتحدثة باسم القيادة الأمريكية في أفريقيا يوم الثلاثاء عن إعطاء أي تفاصيل بشأن الضربات الأمريكية أو من أين أطلقت.
وتضم سيجونيلا محطة جوية بحرية أمريكية وقاعدة للقوات الجوية الإيطالية. وتستخدم في بعض الأحيان لتقديم الدعم اللوجستي للقوات الأمريكية وغيرها من قوات حلف شمال الأطلسي.
وقال جنتيلوني لتلفزيون (آر.إيه.آي) "قرار الأمريكيين التدخل في ليبيا أمر إيجابي للغاية... 90 بالمئة من المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا يأتون من ليبيا ولهذا نحن مهتمون للغاية باستقرار هذا البلد.. فضلا عن التهديد الإرهابي."
وتقع إيطاليا قبالة ليبيا مباشرة على الجانب الشمالي من البحر المتوسط. ويبعد الطرف الجنوبي لصقلية 452 كيلومترا عن طرابلس.