الشريط
أعلنت كوريا الجنوبية أنها تعتزم تعزيز دفاعاتها الصاروخية لمواجهة تهديدات جارتها الشمالية، وذلك من خلال زيادة أعداد صواريخ "هيون مو" البالستية، القادرة على ضرب جميع قواعد "بيونغ يانغ" الصاروخية في حال وقوع حرب بين البلدين.
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، عن مصادر حكومية قولها، إن "الجيش الكوري الجنوبي يستعد لزيادة عدد صواريخ من طراز " Hyunmoo 2A"، و" Hyunmoo 2B"، وصواريخ كروز "3 Hyunmoo "، التي يبلغ مداها 300 كلم، و500 كلم، و1000 كلم على التوالي، بغية ضمان الدمار الشامل للقواعد الصاروخية الكورية الشمالية، في وقت الأزمات".
وذكر المصدر ذاته، أن "بلاده تسعى لتحقيق وضعية دفاعية، في محاولة لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية المتنامية والتي مصدرها بيونغ يانغ".
ونقلت الوكالة ذاتها، عن نظيرتها الكورية الشمالية أن "رئيس البلاد كيم جونغ أون، صرّح أثناء زيارة ميدانية سابقة لأحد مواقع التجارب العسكرية، إن الدولة تمكنت من تعزيز قدرات الصواريخ البالستية لتوجيه ضربة بلا رحمة" للقوى المعادية، على حد تعبيره.
ويتزايد قلق بيونغ يانغ، قبيل بدء مناورات "حارس الحرية" (أولتشي)، في شبه الجزيرة الكورية، (مناورات عسكرية مشتركة بين واشنطن وسيؤول، من المقرر أن تبدأ في 22 أغسطس/آب الجاري، ويشارك فيها حوالي 30 ألف جندي أمريكي).
ومنذ مطلع العام الجاري، تقوم كوريا الشمالية (التي تخضع لعقوبات) بتعزيز قدراتها الصاروخية من خلال سلسلة تجارب لصواريخ باليستية متوسطة المدى، وذلك بهدف القدرة على ضرب قاعدة "غوام" الأمريكية بمحيط الهادي، وأهداف أخرى، رغم مزيد من العقوبات فرضتها عليها واشنطن، عقب تجربة "بيونغ يانغ" النووية الرابعة في يناير/كانون ثاني الماضي، بحسب خبراء عسكريين.
تجدر الإشارة أن "غوام"، هي أرض أمريكية في مجموعة جزر ماريانا غرب المحيط الهادي، ويوجد فيها قاعدة بحرية وجوية أمريكية حيوية.
وأخذت حرب الكوريتين (1950-1953)، بعدًا دوليًا بعد تدخل أطراف خارجية في الصراع، مثل الولايات المتحدة الأميركية، والصين، والاتحاد السوفييتي (السابق)، وراح ضحية الحرب أكثر من 3 ملايين كوري من الطرفين، كما فرقت الحدود بين شطري كوريا عشرات الآلاف من العائلات.