قال موقع رصد لحركة الطيران العسكري إن طائرات استطلاع أمريكية اقتربت، أمس الخميس، من قاعدة عسكرية روسية ومن منطقة تجري فيها مناورات عسكرية في شبه جزيرة القرم الأوكرانية. وكانت طائرة مقاتلة روسية اعترضت أمس طائرات استطلاع أمريكية اقتربت من الحدود الروسية فوق البحر الأسود.
وذكر موقع رصد لحركة الطيران العسكري أن ثلاث طائرات تجسس أمريكية اقتربت مجددا صباح أمس لمسافة سبعين كيلومترا من قاعدة أسطول البحر الأسود الروسي في منطقة سيفاستوبل في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو.
وأفاد الموقع نفسه في وقت لاحق أن طائرة استطلاع أمريكية رابعة اقتربت من شبه الجزيرة التي تجرى فيها مناورات عسكرية روسية تحت اسم «القوفاز 2016».
وقال مسؤولان عسكريان أمريكيان الأربعاء إن مقاتلة روسية نفذت اعتراضا «غير آمن وغير احترافي» لطائرة تجسس أمريكية أثناء طيرانها في دورية روتينية فوق البحر الأسود اقتربت خلاله لمسافة ثلاثة أمتار من الطائرة الأمريكية.
ويأتي الحادث في وقت يشهد توترات متزايدة بين الولايات المتحدة وروسيا. وقال مسؤول تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن الحادث استمر حوالى 19 دقيقة، وإن المقاتلة الروسية وهي من نوع سوخوي -27 اقتربت لمسافة 10 أقدام من طائرة الاستطلاع الأمريكية بي-8 التابعة للبحرية.
وقال مسؤول آخر إن الطائرتين «ظلتا في الجو 12 ساعة وحدث الكثير من المواجهات. لكن واحدة منها فقط كانت غير آمنة حسبما قرر الطيار.»
وأضاف أن مسؤولين يتحدثون حاليا مع الطيار ويراجعون الحادث لتقرير ما إذا كان سيجري إدراجه في الاجتماع السنوي لمسؤولين أمريكيين وروس بشأن حوادث الاعتراض الأكثر خطورة.
وتعيد الأحداث إلى الذاكرة الحرب الباردة عندما أدت سلسلة حوادث كادت تقع بين البلدين إلى اتفاق ثنائي بهدف تفادي المواجهات الخطيرة في البحر وقعه في عام 1972 وزير البحرية الأمريكي آنذاك جون وورنر والأميرال السوفييتي سيرغي غورشكوف.
الشريط