أعلن رئيس الفلبين، رودريغو دوتيرتي، 12 سبتمبر/أيلول، أن على العسكريين الأمريكيين مغادرة مناطق جنوب البلاد، لأن تواجدهم يعرقل إجراء عمليات محاربة الإرهاب هناك.
وكان قد تم نشر العسكريين الأمريكيين في جزيرتي جولو وباسيلا جنوب الفلبين، منذ العام 2002، في إطار عملية "الحرية الدائمة" الأمريكية ضد مسلحي جماعة "أبو سياف" الإرهابية.
وتم إغلق معظم برنامج التواجد العسكري الأمريكي في الفلبين العام الماضي، ولم يبق في الجزيرتين سوى قوة صغيرة من جنود الكوماندوز مكلفة بتدريب العسكريين الفلبينيين.
وقال دوتيرتي: "على هذه القوات الخاصة أن تغادر.. لا أريد القطيعة مع أمريكا لكن يجب أن يغادروا". وبرر رئيس الفلبين موقفه هذا بأن العسكريين الأجانب يمثلون "صيدا" ثمينا بالنسبة للمسلحين الذين لا يهتمون بنشر الفكر الجهادي المتطف بقدر ما يهتمون بجني فدى مقابل الإفراج عن أجانب مخطوفين.
وجاءت تصريحات دوتيرتي على خلفية فتور في العلاقات بين مانيلا وواشنطن، حدث الأسبوع الماضي بعد أن نعت رئيس الفلبين نظيره الأمريكي باراك أوباما بـ"ابن العاهرة" بسبب تقارير أفادت بنية أوباما التطرق، أثناء لقائه مع دوتيرتي، إلى موضوع مقتل أكثر من ألفي شخص أثناء عملية مكافحة الجريمة في الفلبين.