نيسان/أبريل 19, 2024
الشريط

الكشف عن مخطط إيراني لاحتلال شط العرب بالكامل

أيلول/سبتمبر 18, 2016 2183

كشف تقرير عراقي عن مخطط إيراني للسيطرة على نهر شط العرب وحرمان العراق من موانئ البحرية على الخليج العربي، عبر اقتطاع نظام المرشد الأعلي على خامنئي عشرات الكيلو مترات من شط العرب الواقع تحت السيادة العراقية، وهو ما يشير إلى أن طهران تسعي إلى احتلال شط العرب بالكامل بعد محاولة نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين تحرير الشط بالكامل من السيطرة الإيرانية.

وأكد عضو المركز البحري العراقي الكابتن البحري عامر عدنان، أن العراق يخسر قرابة مائة دونم سنويا (الدونم يعادل 2500 متر مربع) من أراضيه الوطنية لصالح إيران من خلال تقدم خط التالوك، الذي يقسم النهر عند منتصفه بين البلدين، باتجاه المياه الإقليمية العراقية بشكل مستمر.

وقال عدنان إن "الشاطئ الإيراني على شط العرب يبدأ من جزيرة أم الرصاص وحتى رأس البيشة حيث مصب شط العرب في الخليج العربي ويشكل خط التالوك الحد الفاصل بين المياه العراقية والإيرانية ضمن اتفاقية الجزائر عام 1975".

وأضاف الخبير العراقي، أن "انحراف مجرى شط العرب عند منطقة المصب بزاوية حادة باتجاه خور عبد الله بسبب الإهمال وكثرة الغوارق والطمى وترسبات نهر الكارون وترعة بهمشير الإيرانية، كل ذلك أدى إلى إضافة أراض رسوبية جديدة إلى الجانب الإيراني على حساب الجانب العراقي لاسيما مع غياب عمليات كري الأنهر"، بحسب موقع "نقاش" العراقي

وحذر عدنان، من أن استمرار هذا الانحراف في مجرى شط العرب سيؤدي إلى وقوع الموانئ النفطية العراقية في الخليج العربي كميناء البصرة وميناء خور العمية ضمن أراضي الجانب الإيراني ويحرم العراق من أي إطلالة بحرية.

وشكك الناشط المدني سلام عبد الحسين بتحركات إيرانية لتغيير الحدود بين البلدين، قائلا "نحن نلاحظ توجهات إيرانية للترويج لاسم جديد لشط العرب باللغة الفارسية هو( نهر اروند) ما يعكس نواياها في بسط سيطرتها على النهر بغية التحكم بالموانئ التجارية والنفطية العراقية والسيطرة عليها لاحقا".

ويمثل شط العرب شريانا مهما في الاقتصاد العراقي إذ يعتبر القناة الملاحية للسفن المتوجهة إلى موانئ البصرة من الخليج العربي، وهو مصدر رئيس لري بساتين النخيل، ويبلغ طوله نحو (190 كلم) ويصل عرضه في بعض مناطقه إلى كيلومترين.

في حين تمتلك إيران ثلاثة موانئ في الشط هي ميناء خرمشهر الذي شهد توسعا كبيرا وميناءي عبادان وخسرو آباد، كما بادرت إلى إنشاء ثلاثة موانئ أخرى هي أرفند كنّار، وبل بعست، وأرفند يك، وشيّدت منصات بحرية جديدة.

ومنذ اتفاقية (1937) أثناء الانتداب البريطاني على العراق والتي رفضتها الحكومات الإيرانية المتعاقبة، تسببت الخلافات الحدودية بين البلدين إلى اندلاع الكثير من النزاعات الدموية، آخرها في ثمانينات القرن الماضي.

Image
الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا...

آخر خبر

تواصلوا معنا

لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني العربي نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

 editor@nsaforum.com