كشف تقرير نشره مركزا دراسات في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ان شركة صناعية صينية فتحت بكين تحقيقا بشأنها، قد تكون ساهمت في برنامج كوريا الشمالية النووي.
وبحسب التقرير الذي نشره معهد آسيا للدراسات السياسية في سيول ومعهد "سي 4 ايه دي اس" في واشنطن، فإن شركة "دادونغ هونغكسيانغ إنداستريال ديفيلوبمنت" التي تبيع منتجات ذات استخدامات مدنية وعسكرية في آن، أمدت كوريا الجنوبية بمنتجات بقيمة تزيد عن 530 مليون دولار بين 2011 و2015.
وتفيد معلومات متوافرة على الإنترنت أن الشركة التي تتخذ مقرا لها في داندونغ على الحدود بين الصين وكوريا الشمالية تبيع سبائك من الألمنيوم الصافي والألومين وغيرها من المنتجات التي يمكن استخدامها لاهداف عسكرية أو في مجال النووي المدني والعسكري، وفق المصدر ذاته.
ولم تتخط صادرات الشركة إلى كوريا الشمالية 171 مليون دولار بين 2011 و2015، في حين تجاوزت وارداتها 360 مليون دولار.
وقال واضعو التقرير "حتى لو انه لا يمكن التوصل إلى استخلاصات بشان وجهة الاستخدام الأخيرة لهذه الأموال، إلى أن حجمها بحد ذاته ملفت".
وذكروا تقديرات تفيد بأن هذه المبالغ تكاد تكون كافية لتمويل منشآت بيونغ يانغ لتخصيب اليورانيوم وإنتاج قنابلها الذرية واختبارها.
كما ذكر التقرير أن الشركة الصينية كانت على ارتباط أيضا مع شركة كوريا الوطنية للتامين، وهي شركة عامة تساهم بحسب المفوضية الأوروبية في تمويل برامج كورية شمالية لأسلحة الدمار الشامل.
وفي الصين، أعلنت شرطة مقاطعة لياونينغ الأسبوع الماضي فتح تحقيق حول الشركة وعدد من مسؤوليها في قضية "جرائم اقتصادية خطيرة على ارتباط بنشاط تجاري".
ولم تشأ وزارة الخارجية الصينية أن توضح ردا على أسئلة الثلاثاء ما إذا كان التحقيق على ارتباط ببرنامج كوريا الشمالية النووي.
ووردت هذه المعلومات في حين أجرت كوريا الشمالية في 9 أيلول/سبتمبر تجربتها النووية الخامسة ما اثار تنديد بكين والاسرة الدولية التي تدرس فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ.
ويشكك بعض الخبراء في التزام الصين بالعقوبات المفروضة حتى الآن على كوريا الشمالية، في حين أن بكين الشريك الاقتصادي الأول لهذا البلد.