بدأت أسطورة الجيش الأمريكي تنهار في الآونة الأخيرة بعدما تراجعت إمكانياته البشرية والمسلحة عما هو معتاد لتصبح صفة الجيش الأقوى في العالم غير متصلة باسم القوات المسلحة الأمريكية التي تمكنت من الحفاظ على مراتب مرتفعة طوال أعوام طويلة في تصنيفات الجيوش بالعالم.
انخفض تعداد المجندين بالجيش الأمريكي، خلال عام 2016، لأقل مما كان عليه قبل الحرب العالمية الثانية كما أنه من المتوقع أن ينخفض عدد ألوية الجيش بحلول عام 2018 ليصبح أقل من ثلث ما كان عليه في 2013.
ووفقا لمجلة ناشونال انترست الأمريكية، فإن البحرية الأمريكية تملك 273 سفينة وهو نفس العدد تقريبا لسفن البحرية الأمريكية قبل خوض أمريكا الحرب العالمية الأولى كما إن الطائرات الحربية المدرجة بسلاح الجو الأمريكي يعود تاريخها للعام 1947.
من المقرر أن ينخفض عدد أسراب الخدمة الفعلية في سلاح الجو الأمريكي إلى 39، ويمكن القول إجمالا إن الجيش البري والبحرية والقوات الجوية جميعها أقل بنسبة 40% من قوة الجيش الأمريكي وقت انتهاء الحرب البادرة.
تسبب تراجع الجيش الأمريكي في اضطرار وزارة الدفاع للاعتماد على قوات مدفوعة الأجر "مرتزقة" بلغ عددها 100 ألف شخص لتقديم الخدمات اللوجيستية اللازمة من إمدادات واتصالات لقواتها المنتشرة بالعراق وأفغانستان.
وحذر كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" وأجهزة الاستخبارات من فقدان الجيش الأمريكي تقدمه التكنولوجي في حين تتقدم جيوش روسيا والصين فضلا عن استمرار الخصوم الإقليميين والجماعات الإرهابية في تطوير قدراتها العسكرية.
وكشفت المجلة الأمريكية خطة القوة والصمود الزائفة التي يتبعها الجيش الأمريكي منذ فترة حيث يُكلِف كبار قياداته باظهار عدد الجنود الذى يبلغ 30 ألفا وكأنه 300 ألف جندي، زيفا، ولكن الحقيقة أن الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لا تملك الآن عددا يكفي من القوات لصد هجوم روسي محتمل كما أنه شديد الضعف أمام قدرات الحرب الإلكترونية، الجرائم الإلكترونية، الحرائق طويلة المدى، والدفاع الجوي التكتيكي الذي تملكه روسيا في الوقت الحالي.
إجمالا، وفق إنترست، فإن الجيش الأمريكي في الوقت الحالي صغير جدا، ولا يملك إلا مزايا تكنولوجية قليلة جدا ويواجه العديد من التهديدات التي ستعرضه لصراع خاسر في المستقبل سواء القريب أو البعيد باعتبارها تفتقر الآن القدرات اللازمة للتعامل مع أي طارئ مفاجئ.