القطارات مموهة وتحمل صواريخ يارس البالستية المدمرة
أفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية في تقرير نشرته أخيراً، عن قيام روسيا بتطوير قطار نووي سري يمكنه أن يقطع 1500 ميل في اليوم.
ونقلت الصحيفة صوراً من شريط فيديو يظهر قطارات وقد جرى إيقافها، وتحميلها بقاذفات صواريخ ضخمة، وأفادت بأن هذه القطارات المحملة بالصواريخ البالستية المدمرة ستكون مموهة ومخفية بين قطارات الركاب أو الشحن، مما سيجعل من المستحيل التعرف عليها.
وبعد عملية اطلاق ناجحة لصواريخ من سكك الحديد في بليسيتسك أخيرا، توقعت الصحيفة أن تصبح منصات الأسلحة المتحركة الشبحية التي تحمل ست صواريخ بالستية عابرة للقارات من طرازي يارس أو يارس أم، قيد التشغيل ما بين عامي 2018 و2020.
وأفيد بأن الصواريخ ستحمل أربعة رؤوس حربية بزنة 250 كيلو طن، وبمدى يصل إلى 6800 ميل.
ووفقاً للخبير العسكري الروسي فكتور موراخوفسكي متحدثاً على راديو سبوتنيك فإن القطارات الجديدة سوف تثبت أنها كابوس للجواسيس. وقال موراخوفسكي: وظفت أسلحة الحقبة السوفييتية عربات سكك الحديد، مختلفة في الحجم عن العربات القياسية، مشيراً إلى محاولة الولايات المتحدة تطوير نظام مشابه خلال الحرب الباردة، قبل التخلي عن المشروع. حيث قال: كانت هناك فكرة في وضع مسارات سكك حديد تحت الأرض، ووضع منصات اطلاق صواريخ هناك.
وأفادت الصحيفة أن روسيا خلال الحقبة السوفيتية، استخدمت أنظمة صواريخ متحركة على سكك، تعرف باسم مولودتس، في 12 قطاراً نووياً في مناطق كوستروما وبرم وكراسنويارسك، كل منها يحمل ثلاثة صواريخ.
وقد دخلت تلك القطارات الخدمة في عام 1987، قبل سنوات من انهيار الاتحاد السوفييتي، وقد أطلق الغرب على تلك الأسلحة السوفيتية قطارات الشبح. وتم التخلص من تلك القطارات التي تحمل صواريخ يزن كل منها اكثر من 100 طن خلال الفترة 2003 و2005، أما الصواريخ المحملة على القطارات الجديدة فتزن أقل من 47 طناً، مما يجعل عملية إحلال القطارات النووية أكثر كفاءة وفقا للصحيفة.