"بإمكاني أن أؤكّد استخدامنا اليورانيوم المنضّب!"، هذا ما صرّح به المتحدّث باسم القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) الرائد جوش جاك تاس، Josh Jacques، موضحا أنّها استهدفت "جمعا من المدرّعات تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" لضمان تدميرها بالكامل.
تصريح يتعارض تماما مع تأكيدات أمريكية سابقة بأنّها لم تستخدم اليورانيوم المنضّب مطلقا، في عملياتها ضد التنظيم، سواء في سوريا أو في العراق.
وفي 16 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلق الجيش الأمريكي 1490 طلقة يورانيوم منضّب، كما تولّت طائرات حربية أمريكية في 22 تشرين الثاني/نوفمبر، إطلاق 3775 قذيفة أخرى.
شاركت في العمليتين 4 طائرات هجوم من طراز "الصاعقة A-10" وتمّ تدمير ما مجموعه 46 مركبة تابعة لتنظيم "داعش" خلال العملية الأولى، فيما دُمّرت 293 خلال العملية الثانية.
وقنابل اليورانيوم المنضّب هي ذخائر مضادّة للدّروع تثير انتقادات بسبب المخاطر التي قد تتسبّب بها على صحّة الجنود الذين يستخدمونها والمجتمعات التي تعيش في المناطق المستهدفة.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا كانت صرّحت في العام الماضي أنه "وفقا لخبراء مستقلّين، وقد استخدمت الولايات المتحدة اليورانيوم المنضب (DU) قذائف في سوريا والعراق على الأقل مرتين.
ومن الجدير بالذكر أنّ هذا العنصر الإشعاعي الملوّث يحتوي على عاملين يتوجّب التحذير من مضاعفتهما الفظيعة على الصحة: معدن اليورانيوم الثقيل الذي يمكن أن يسبّب تلف الرئتين والجهاز العصبي والكليتين، وأشعة بيتا التي تطلقها جزيئات النظائر المشعّة من المعدن والتي تبقى في الجسم إلى الأبد.
رغم التقارير الصحية، وتحذيرات المنظمات الدولية والحقوقية وتنديداتها، شدّد جوش جاك، أن البنتاغون "سيواصل أخذ كلّ الخيارات في الاعتبار" من أجل هزيمة تنظيم "داعش" بما في ذلك العتاد الذي يشمل" قنابل اليورانيوم المنضب".