كشفت إيران النقاب عن دبابة مصنعة محليا، الأحد، وأعلنت عن إطلاق خط إنتاج شامل لها، واعلن وزير الدفاع الايراني حسين دهقان قوله "إن الدبابة (كرار) تستطيع إطلاق صواريخ وتوجيهها بدقة".
وأَضاف: "هذه الدبابة تنافس أحدث الدبابات في العالم في مجالات قوة النيران ودقتها والحركة والاستمرارية والمقاومة في ساحة المعركة كما أنها تضم منظومة إلكتروبصرية للسيطرة النارية ومنظومة ليزرية لقياس المسافات وحاسوب باليستي ولديها قابلية التنافس مع أحدث الدبابات في العالم".
في الحقيقة دبابة "كرار" هي نسخة معدلة من الدبابة تي-72 الإيرانية، وتمت زيادة تدريعها من خلال ثلاثة انواع من الدروع المصفحة مع الاستفادة من نصب منظومة "كسر القفل الليزري للاسلحة الموجهة على هيكل الدبابة، بالاضافة إلى نصب موقع خاص للاسلحة قابل لتحكم قائد الدبابة به من بعيد.
كما تم عزل حاوية ذخائرها في حاوية مفصولة عن مقصورة الطاقم تقع في الجزء الخلفي من برج الدبابة. اما في دبابة "تي-72 فان الذخائر تحتفظ بالاضافة الى الصواني التلقائية، في اماكن مختلفة من الدبابة. كما ان الاستفادة من مخازن الوقود الداخلي ذات الاستخدام المزدوج "مخازن الوقود ومحفظة المهمات" قد ضاعف كثيرا من مشاكل دبابة تي-72. وان احد الحلول المتاحة لهذا الضعف، هو ازالة حجرة التخزين للذخائر من داخل الهيكل ونقلها الى مخزن معزول في الجزء الخلفي من برج الدبابة.
كما تمت إضافة درع محافظ لمدفع الدبابة، ويركب الدرع في مقدمة سبطانة المدفع وتشمل منظومة الحماية على منظومة كسر القفل الليزري للأسلحة الموجهة، وتقوم هذه المنظومة بكشف اشعة الليز المنبعثة من انظمة التوجيه والتحكم، في حين أن منظومة قياس المسافة الليزرية بمقدورها، من خلال إرسال أمواج ليزرية إلى نقطة واضحة، أن تظهر أو تشخص مسافة الدبابة حتى تلك النقطة وتساعد على أن استهداف أفضل للأهداف، كما تمتلك كرار قابلية تحذير طاقمها من المخاطر الموجهة ضدهم، والاستفادة من القنابل الدخانية بهدف تخفي الدبابة عن أعين الأعداء والاشعة الليزرية.
تمتلك "كرار" منظومة رصد وتهديف مستقلة لقائد الدبابة. والسلاح الاساسي لدبابات كرار هو مدافع من عيار125 ميليمتر، ومجموعة من الاسلحة مثل المدافع الرشاشة عيار 7.62 و 12.7 ملم ومنظومة القنابل الأوتوماتيكية المستخدمة في مختلف العيارات وتستخدم منظومة التحكم بالنيران ودقة الاصابة، والتي تعرف بـ " EFCS3" وهو نظام ذو أبعاد عدة، ويساعد على ـتأمين ثبات رؤية مدفع الدبابة أثناء كل أنواع المناورات والمنعطفات وفي جميع الاوقات، وزيادة احتمالية إصابة الأهداف مع أول عملية إطلاق.
كما تمت تغطية الهيكل الخارجي للدبابة بشبكات تموية معروفة بـ " الحرارية" وذلك بقصد تغطية حركة حركة اقسام الدبابة وحجبها عن الرؤوية، فضلا عن الدور الذي تلعبه شبكات التمويه هذه في التخفيف من الأشعة تحت الحمراء الصادرة عن الدبابة.