كشفت صحف جنوب إفريقية أن الحكومة في العاصمة كيب تاون بعثت أمس الأحد رسالة إلى الأمم المتحدة، تطالب فيها السماح لجنوب إفريقيا ببيع صواريخ أرض - جو إلى الحكومة الإيرانية.
وكشفت جريدة "رابورت" الصادرة يوم أمس الأحد أن حكومة جنوب إفريقيا تسعى إلى إبرام اتفاق لبيع صواريخ أرض- جو من نوع اومكونتو.
وبناء على ما جاء عن هذه الصواريخ في التقارير الصحفية أنها "سلسلة صواريخ حديثة في جنوب إفريقيا قصيرة المدى قادرة على الإطلاق في جميع الأحوال الجوية، مصنعة من قبل شركة دينيل ديناميكس في جنوب إفريقيا. كما تم تصميم اومكونتو مع رأس حربي بوزن 23 كيلوغراما
ويتميز الصاروخ بسهولة دمجه في القطع البحرية أو أنظمة الدفاع الجوي الأرضية، وقد تم تصميم اومكونتو لمواجهة مجموعة متنوعة وواسعة من التهديدات مثل: الطائرات والمروحيات المقاتلة والصواريخ المضادة للسفن والصواريخ المضادة للإشعاع، والطائرات بدون طيار وكذلك صواريخ كروز الأسرع من الصوت.
ويمكن أن يقترن مع نظام الدفاع الجوي وتتبع المراقبة متعددة الوظائف وتوجيه الرادارات، ونظام صواريخ اومكونتو لديه القدرة على التشابك مع عدة اهداف في وقت واحد خلال الهجمات.
والصاروخ متوفر في 3 أنواع، قصير المدى صاروخ موجه بالأشعة تحت الحمراء (IR-اومكونتو )،صاروخ متوسط المدى موجه بالأشعة تحت الحمراء (اومكونتو -ER)،صاروخ خارج نطاق الرؤية موجه بالرادار (اومكونتو -R).
وأضافت الصحيفة الجنوب إفريقية أن عقد بيع هذا النوع من الصواريخ إلى إيران يصل إلى 1.5 مليار رند في عملة جنوب إفريقيا وهو ما يعادل 180 مليون دولار أميركي. حسب تقرير جريدة رابورت الأسبوعية.
ونقلت "رابورت" عن مصادر خاصة قولها، إنه في حال تم إبرام هذه الصفقة مع إيران فستكون أكبر صفقة لبيع صواريخ من طراز اومكونتو.
وأوضحت المصادر للصحفية، أن "شراء إيران هذه الأنظمة الصاروخية يأتي تنفيذاً لمذكرة التعاون العسكري التي وقعت بين البلدين في ديسمبر 2016.
يذكر أن طهران تحتاج لشراء الصواريخ والمعدات العسكرية إلى موافقة من لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة بحسب الاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الست الكبرى .
وأضافت المصادر إلى خلافات بين السلطات في جنوب إفريقيا لبيع مثل هذه الصواريخ إلى إيران خصوصا وأن الإدارة الأميركية الجديدة باتت أكثر جدية من سابقتها لمواجهة نشاطات طهران العسكرية.