قالت القيادة الأميركية في المحيط الهادي إن صاروخاً كورياً شمالياً “انفجر بشكل شبه فوري” لدى اختبار إطلاقه، الأحد 16 أبريل/نيسان 2017، وذلك قبل ساعات من وصول مايك بنس نائب الرئيس الأميركي لكوريا الجنوبية لإجراء محادثات بشأن برنامج الأسلحة لكوريا الشمالية.
وجاءت عملية الإطلاق الفاشلة من الساحل الشرقي بعد يوم واحد من تنظيم كوريا الشمالية لعرض عسكري في بيونغ يانغ في الذكرى السنوية لميلاد مؤسس الدولة ظهرت فيه على ما يبدو صواريخ باليستية جديدة.
وقالت كوريا الجنوبية إن هذا الاستعراض للقوة “يهدد العالم بأسره.
وحذرت كوريا الجنوبية من عمل عقابي إذا أدى إطلاق الصاروخ إلى استفزازات أخرى مثل إجراء تجربة نووية أو إطلاق صاروخ بعيد المدى. وتستضيف كوريا الجنوبية 28500 جندي أميركي للمساعدة في مواجهة التهديدات.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان إن “إظهار كوريا الشمالية مجموعة متنوعة من الصواريخ الهجومية خلال العرض العسكري الذي جرى أمس والإقدام على إطلاق صاروخ باليستي اليوم استعراض للقوة يهدد العالم بأسره.”
وقال مجلس الأمن القومي الكوري الجنوبي إن سول سترد بقوة على أي استفزازات أخرى.
وحذرت كوريا الشمالية من توجيه ضربة نووية ضد الولايات المتحدة إذا تعرضت لاستفزاز. وقالت إنها طورت وستطلق صاروخاً يمكن أن يضرب البر الأميركي ولكن مسؤولين وخبراء يعتقدون إنه مازال أمامها بعض الوقت قبل امتلاك التكنولوجيا اللازمة لذلك.
وقال مكتب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الكورية الجنوبية في بيان إن” كوريا الشمالية حاولت إطلاق صاروخ لم يتم تحديده من مكان قريب من منطقة سينبو هذا الصباح ولكن من المعتقد أنه فشل.”
وقالت القيادة الأميركية في المحيط الهادي إن الصاروخ “انفجر بشكل شبه فوري.” وأضافت أنه يجري تحليل نوع الصاروخ.
وقال مسؤول أميركي شريطة عدم نشر اسمه إن هناك قدراً كبيراً من الثقة في أن الصاروخ الذي فشلت كوريا الشمالية في إطلاقه لم يكن صاروخاً باليستياً عابراً للقارات .
وقال مسؤول أميركي ثان إن الصاروخ أُطلق من البر.
وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت صاروخاً باليستياً من نفس المنطقة في وقت سابق من الشهر الجاري قبل اجتماع قمة بين زعيمي الولايات المتحدة والصين حليفتها الرئيسية لبحث برنامج الأسلحة الذي تمتلكه كوريا الشمالية.
وانطلق الصاروخ لمسافة نحو 60 كيلومتراً ولكن مسؤولين أميركيين قالوا إنه يبدو أن صاروخ سكود المتوسط المدى الذي يعمل بوقود سائل لم يقطع سوى مسافة صغيرة من مداه قبل أن يخرج عن نطاق السيطرة.
وأبدت الصين اعتراضها على التجارب الصاروخية والنووية الكورية الشمالية وأيدت عقوبات الأمم المتحدة. ودعت الصين من جديد يوم الجمعة إلى إجراء محادثات لنزع فتيل الأزمة.
وسينبو التي أُطلق منها الصاروخ موقع قاعدة غواصات كورية شمالية وفيه اختبرت كوريا الشمالية الصاروخ الذي تطوره ويتم إطلاقه من غواصات.