قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، إنها «تشعر بقلق عميق إزاء الضربات الجوية التركية التي استهدفت قوات كردية في العراق وسوريا».
وأكد المتحدث باسمها «مارك تونر»، «نشعر بقلق عميق حيال شن تركيا ضربات جوية في وقت سابق اليوم في شمال سوريا وشمال العراق من دون تنسيق مناسب سواء مع الولايات المتحدة او التحالف الدولي الأوسع لهزيمة داعش، لقد عبرنا عن هذا القلق للحكومة التركية مباشرة».
من جانبه، قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إن تركيا لن تسمح بتحول منطقة سنجار بشمال العراق إلى قاعدة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني.
وأوضح أن تركيا ستواصل عملياتها العسكرية هناك وفي شمال سوريا «حتى القضاء على آخر إرهابي»، وفقا لـ«رويترز».
وتابع «نحن ملتزمون باتخاذ إجراءات وينبغي علينا اتخاذ خطوات ولقد أبلغنا الولايات المتحدة وروسيا بذلك والعراق أيضا».
وأشار إلى أنها «عملية أبلغنا بها (رئيس إقليم كردستان العراقي مسعود) البرزاني».
وأكد أنه يأسف لمقتل عدد من أفراد قوات البشمركة الكردية العراقية المنتشرة أيضا في سنجار خلال العملية التركية.
وأوضح أن «التحرك التركي غير موجه إلى البشمركة مطلقا».
وحول الوضع في سوريا، قال «أردوغان» إنه «لا يمكن التوصل إلى حل للصراع السوري في ظل بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة».
وبين أن «الأسد ليس عنوانا لحل منتظر في سوريا. ينبغي تحرير سوريا من الأسد حتى يظهر الحل».
وكانت طائرات حربية تركية قصفت مجموعات من المقاتلين الأكراد في سنجار وفي شمال شرق سوريا، الثلاثاء، في حملة موسعة ضد الجماعات المرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور.
وأوضح الجيش التركي أن القصف يهدف لمنع إرسال أسلحة ومتفجرات لشن هجمات داخل تركيا، مشيرا إلى أن «حزب العمال الكردستاني» استخدم المنطقتين مرارا لنقل المسلحين والأسلحة والقنابل لتنفيذ عمليات داخل البلاد.
يشار إلى تركيا والولايات المتحدة «الاتحاد الأوروبي» يصنفون «حزب العمال الكردستاني» على أنه منظمة إرهابية.