انجزت المملكة العربية السعودية عقدا لتزويدها بأحدث طراز من صواريخ "باتريوت PAC-3" لزيادة قدرات منظومة الدفاع الصاروخي الاقليمي في ظل تنامي التهديدات والمخاطر الناجمة عن التوترات الاقليمية في الخليج العربي وفي ظل تفاقم التهديد الذي تشكله صواريخ سكود الحوثية.
شملت الصفقة العسكرية الجديدة صواريخ ومعدات (PAC-3)، تُقدر قيمتها بحوالي 5.4 مليار دولار، ضمن صفقة محتملة أكبر، سوف تجدد وتحدث المخزون الحالي من صواريخ باتريوت لدى السعودية.
وبحسب وكالة التعاون الأمني والدفاعي الأمريكية، فإن الحكومة السعودية تقدمت بطلب شراء 600 صاروخ من طراز PAC-3 بالحاويات في إطار مبادرة خفض التكاليف، إلى جانب ثمانية صواريخ اختبار، ومعدات القياس، فضلاً عن صواريخ ذات توجيه مُحسن، وحواسيب حل إطلاق النار، إضافة إلى معدات تعديل القاذف، والمعدات الأخرى ذات الصلة.
ومن المتوقع ان تزود القوات البرية الملكية السعودية بمليون ذخيرة من نوع 430/M430A1 الخفيفة الوزن الشديدة الانفجار المزدوجة الأغراض عيار 40 ملم، وهي ذخائر تتميز بقدرة اختراقية متفوقة للدروع، و60000 ذخيرة M456A1 عيار 105 ملم شديدة الانفجار مضادة للدبابات و60000 قذيفة شديدة الانفجار من نوع M107 عيار 155 ملم. يضاف إلى ذلك ذخائر عدّة أخرى من نوع M792 عيار 25 ملم، و M789عيار 30 ملم و شحنة متفجرة من نوع M1A2 Bangalore Torpedoes وغيرها من المعدات. وتبلغ قيمة العقد 500 مليون دولار.
ويعتبر نظام باتريوت الخيار الأفضل والأقل مخاطراً والأكثر فعالية في مجال الدفاع الجوي والصاروخي للمملكة العربية السعودية. ويعدّ "باك 3" أحدث نسخة منه شهدت تغييرات من جميع الجوانب عن النسختين اللتين سبقتاه وخاصة في مجال البحث والمطاردة - كما أنه يستطيع التعرف على الصواريخ التي تحمل شحنات كيميائية أو رؤوس غير تقليدية، وتدميرها في ارتفاع آمن. يبلغ طول صاروخ باتريوت الحديث PAC-3 حوالي 5 أمتار ووزنه يصل إلى 312 كيلوجرام منها 73 كغم من المواد المتفجرة، ويمكن تحميل منصة الإطلاق 16 صاروخاً دفعة واحدة.
وتتألف بطاريات الباتريوت من عدد غير محدد من القواذف متوقف على عدد وحدات التحكم والرادارت الملحقة (بمعنى يمكن لدولة ما ان تشتري 8 قاذف بوحدة تحكم ورادار واحد على انها بطارية واحدة ... ثم تشتري في وقت لاحق 3 وحدات تحكم و3 رادار اضافي ليصبح لديها عدد 4 بطارية كل بطارية تحتوي على 2 قاذف ووحدة تحكم ورادار واحد).
يبلغ طول صاروخ باتريوت الحديث PAC-3 حوالي 5 أمتار، ووزنه يصل إلى 312 كيلوغراماً، منها 73 كغ من المواد المتفجرة، ويمكن تحميل منصة الإطلاق 16 صاروخاً دفعة واحدة.
ويصنع النظام الصاروخي "باتريوت" من قبل شركة "رايثون" ولوكهيد مارتن الأمريكيتين، وحل مكان كل من نظام "نايك- هرقل" للدفاع العالي والمتوسط، ونظام "إم آي إم-23 هوك" التكتيكي للدفاع المتوسط، فضلاً عن دوره كنظام مضاد للصواريخ الباليستية (TBM)، وهي مهمته الرئيسة في الوقت لحاضر، ومر النظام بعدة مراحل من التطوير، ويعتبر حالياً هو الأفضل على مستوى العالم.
ومن المتوقع ان يساعد نشر هذه المنظومات على تقليل مخاطر الهجمات الصاروخية المعادية والاكثر احتمالا ان تكون على طراز صواريخ السكود التي يمتلك منها الحوثيون خوالي 300 صاروخ. "سكود" فهو الصاروخ البالستي التكتيكي الذي طور من قبل الاتحاد السوفيتي السابق خلال الحرب الباردة، وصدر بشكل واسع إلى دول أخرى. وأطلق عليه حلف الناتو إسم إس إس 1 سكود. أما الاسم الروسي للصاروخ في نسخته الأولى فهو آر-11، أما النسخ المتطورة فقد سميت آر-300 إلبرس. ويستخدم مصطلح سكود في الإعلام للإشارة إلى الصواريخ التي طورت بناءً على التصميم السوفياتي للصاروخ. وفي بعض الأحيان، في وسائل إعلام الولايات المتحدة فإن هذه التسمية تطلق على أي صاروخ لا يكون أصله غربياً.
أول من استخدم مصطلح سكود هو الناتو حين أطلق على صواريخ آر-11 تسمية إس إس-1بي سكود-أي، أول صاروخ من هذه السلسلة وهو آر-1 كان يسمى في الناتو إس إس-1 اسكندر، ولكنه كان مختلف جداً، ولعله كان تقريباً نسخة عن الصاروخ الألماني في-2، صاروخ الـ آر-11 كانت تقنيته مكتسبة من الـ في-2 أيضاً ولكنه كان ذو تصميم مختلف وكان أصغر وشكله يختلف عن الـ في-2 والـ آر-1. وأكثر التطورات التي حدثت في آر-11 هو المحرك الذي صمم من قبل أي.ام.آيسيف (A.M. Isaev)، وكان مبسطاً جداً مقارنة بصاروخ في-2 الذي يحتوي على نظام الغرف المتعددة. وقد زود أيضاً بمضاد للذبذبات، وقد كان ذلك بوابة للماكينات الأكبر التي استخدمت في صواريخ الفضاء الروسية.
كانت هناك تطويرات أخرى لهذه السلسلة من الصواريخ وهي آر-300 إلبرس/ إس إس-1سي سكود-بي في سنة 1961، وإس إس-1دي سكود-سي في 1965، ويمكن لكليهما أن يحمل متفجرات تقليدية عالية القوة، ويمكنه أن يحمل ما بين 5 إلى 80 طن من الرؤوس النووية، كما يمكنه أن يحمل رأس كيماوي (مثل في اكس). أما النوع الذي طور في الثمانينات وهو إس إس-1اي سكود-دي فيمكنه أن يحمل رؤوس تقليدية ذات قوة تفجيرية عالية، ويمكنه أن يحمل رؤوس من نوع (FAE)، وأربعين من القنابل العنقودية محطمة المدرجات كما يمكنه أن يحمل 100 × 5 كيلوجرام من المتفجرات المضادة للأفراد.
كل الصواريخ من نوع سكود التي طورها الإتحاد السوفياتي طولها 11.25 متر (فيما عدا سكود-أي الذي هو أقصر من البقية بمتر واحد) وقطرها 0.88 متر. وهي تدفع بواسطة محرك واحد.
للمزيد انقر على الرابط التالي:
http://www.lockheedmartin.com/content/dam/lockheed/data/mfc/pc/pac-3-missile/mfc-pac-3-pc.pdf
{jcomments on}