برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي، أقيم بعد ظهر اليوم في النادي العسكري المركزي – المنارة، احتفال لمناسبة اليوبيل الفضي لمجلة الدفاع الوطني. حضره قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن وليد سلمان وقادة الأجهزة الأمنية وعدد من كبار ضباط القيادة، إلى جانب حشد من الشخصيات الرسمية والإعلامية والثقافية والأكاديمية.

بدأ الاحتفال بعزف النشيد الوطني اللبناني، تلاه كلمة رئيس تحرير المجلة الدكتور ميشال نعمة، والتي عرض فيها إنجازات المجلة، مؤكداً استمرار المجلة في نهجها الذي يصبّ في وحدة لبنان ونهضته، وفي تشريع صفحاتها لجميع الأبحاث العلمية المنهجية والأكاديمية شرط الحفاظ على الثوابت الوطنية. ثمّ ألقى مدير التوجيه في الجيش العميد علي قانصو كلمة نوّه فيها بجهود أسرة مجلة الدفاع الوطني، وسعيها الدائم إلى تطوير المجلة بروح المسؤولية الوطنية، لافتاً إلى أن جهد المديرية وبتشجيع من قائد الجيش العماد جان قهوجي، قد تركّز في المراحل الأخيرة على اتجاهين، الأول تعزيز التعاون مع وسائل الإعلام الوطنية والمجتمع المدني، وهذا ما ظهر جلياً خلال المحطات الصعبة التي مرّت بها البلاد، والاتجاه الثاني تطوير أداء المديرية من النواحي التقنية والكفاءات البشرية، مواكبةً للتطور التكنولوجي الهائل الذي تشهده وسائل الإعلام، مفنّداً الإنجازات الكبيرة التي حققتها في هذا المجال.

بعد ذلك، ألقى قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن وليد سلمان، كلمة رحّب فيها بالحضور، مؤكّداً بأن الجيش أراد أن تكون كلمته دائماً صادقة ومسؤولة، وهو يريدها اليوم، في زمن التحوّلات والانقسامات الكبرى، والصراعات التي تعصف بالمنطقة، وتصاعد موجات الإرهاب بشكل غير مسبوق، أن تكون جامعة موحدة، تنبع من الثوابت والمسلّمات الوطنية والعيش المشترك بين اللبنانيين على اختلاف مكوّناتهم، كلمة تشكّل اتجاه البوصلة نحو مكامن الخطر، حيث العدو الإسرائيلي والإرهاب، وكلّ من يسعى إلى تهديد سلامة الوطن. وأضاف: إنّ الأوضاع الحرجة التي يمرّ بها لبنان، تتطلب منّا كلبنانيين، وقفة وطنية استثنائية، تضع مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبار، فالسياسة في حال ذهاب وإياب وضمور واتساع، وجميعنا نأتي ونمضي، أما الوطن فوحده الذي يبقى، وهو ملك الأجيال، فلا يجوز التلاعب بمصيره تحت أيّ ظرف من الظروف، لافتاً إلى أن المؤسسة العسكرية تؤمن بأن الاستقرار الأمني وديمومة عمل مؤسسات الدولة، يشكّلان الضمان الأكيد للشروع بأي إصلاح منشود، كما لإعادة إنتاج التوافق السياسي الذي يتطلع إليه الجميع، فلا حرية ولا ديمقراطية ولا ازدهار إقتصادياً وإنمائياً، في ظلّ الفوضى المدمّرة التي تحرق بنارها كلّ شيء. من هنا، وبقرار ثابت من قائد الجيش العماد جان قهوجي، نؤكّد مرّة أخرى بأنّ الجيش حازم في الحفاظ على هذا الاستقرار، وسيستمرّ في مواجهة الإرهاب بيد من حديد، وسيبقى بالمرصاد لكلّ من يحاول العبث بمسيرة السلم الأهلي.

واختتم الاحتفال، بالإعلان عن إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد للجيش على شبكة الإنترنت. www.lebarmy.gov.lb