قال مصدر قضائي فرنسي إن رجلا وامرأة اعتقلا للاشتباه بصلتهما بالحادث الذي شهدته مدينة نيس الخميس الماضي، وذلك حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.
ولقي 84 شخصًا مصرعهم وأصيب آخرون جراء قيام شاب فرنسي من أصول تونسية يدعى محمد لحويج بوهلالبدهس المواطنين عبر شاحنة في مدينة نيس الفرنسية خلال الاحتفال بيوم الباستيل. محمد لحويج بوهلال أصله من مدينة مساكن التابعة لولاية سوسة الساحلية، وهو أب لـ3 أطفال كان يعمل سائق شاحنة، فيما تستمر عمليات التحقيق والاستجواب مع مقربين منه.
وقد أفادت مصادر التحقيق ان بوهلال قام بتحويل مبلغ 84 الف يورو الى عائلته في تونس أيام قبل الهجوم الذي اودى بحياة 84 شخص.
وفي مزيد من التفاصيل، ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن بوهلال استأجر الشاحنة، التي استخدمها في الهجوم الإرهابي، من منطقة بروفنس ألب كوت دازور، قبل أيام قليلة من الهجوم.
ولم بكن بوهلال على قائمة المراقبة لأجهزة المخابرات الفرنسية، لكنه كان معروفا لدى الشرطة فيما يتصل بالجرائم الواقعة تحت القانون العام، مثل السرقة والعنف.
وقبل تنفيذ الهجوم بـ 9 ساعات، أوقف بوهلال الشاحنة في الكورنيش وقال لشرطة المرور أنه يريد أن يوصل الآيس كريم (البوظة) إلى أصحابها.. وبقى في الشاحنة في انتظار سنوح الفرصة لتنفيذ الهجوم الإرهابي، وبالرغم من أن الشرطة وجهت له عدة أسئلة إلا أنه ظل في مكانه.
وبحسب المعلومات المختلفة فإن الشرطة سمحت للإرهابي بإيقاف الشاحنة في الكورنيش لأنه قال إنه بانتظار فض الحشد ليتمكن من ايصال البوظة.
تجدر الإشارة إلى أن حركة الشاحنات في كورنيش نيس ممنوعة في أيام العطل الرسمية والأعياد، غير أن السلطات تسمح ببعض الاستثناءات لسيارات توصيل الأغذية.
من جهة أخرى أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم وأفادت وكالة أعماق للأنباء الداعمة للتنظيم المتشدد عبر حسابها على تطبيق تليجرام بأن "منفذ عملية الدهس في نيس بفرنسا هو أحد جنود الدولة الإسلامية ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف الذي يقاتل الدولة الإسلامية".
وفي التحقيق مع أقارب بوهلال فقد اجمعوا جميعهم ان بوهلال رجل غير متدين فهو يتعاطى المخدرات والخمر وياكل حتى لحم الخنزير.