خطة لحلف “الناتو” لضرب الجيش السوري وحلفائه.. أكثر من 800 طائرة من الناتو ستضرب سوريا خلال أيام بمشاركة 14 دولة تستهدف مركز القيادة والأركان في الجيش السوري في دمشق واغتيال قياداته العليا.. دون تدخل برّي.. اسرائيل لن تشارك في الهجوم إلا في حال تطورت الأمور نحو الأسوأ
كشفت مصادر في موسكو وبرلين عن خطة لحلف الناتو بضرب الجيش العربي السوري وحلفاءه، هذه الخطة قد يتم تنفيذها خلال الأيام القليلة القادمة مهما كان الثمن حسب ما أكده مركز فيريل للدراسات في برلين.
تحدث بعض وكالات الأنباء عن خطة مشابهة في تموز الماضي من العام الجاري لكن عدم اكتمال الجاهزية العسكرية للناتو وحلفاءه في المنطقة واستمرار الخلافات فيما بينهم والتنسيق بين موسكو وواشنطن أجلت التنفيذ، هذا عدا عن أن تلك الخطة تحاكي ما جرى في صربيا والحال في سوريا مختلف وروسيا الآن غير روسيا قبل عشرين عاما.
وأضافت المصادر انه مع إعلان واشنطن وقف التنسيق مع موسكو البارحة واستخدام تعبير “سيبقى التنسيق قائما” لمنع تصادم الجيشين الروسي والأميركي واستمرار الجيش السوري في تقدمه لتحرير حلب، هذا التحرير يعني الكثير لحلف الناتو. بات تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد الجيش العربي السوري أمراً لا مفرّ منه.
أسباب الضربة المستعجلة :
أولاً: الانتصار في حلب: يعني فتح الباب واسعاً أمام انتصارات لاحقة للجيش السوري على كامل الأراضي السورية
ثانياً: ان استمرار الجيش السوري وحلفاءه على هذه الوتيرة من القصف لمواقع المسلحين يعني أن أمامه أقل من سنة لتحرير كامل الأراضي السورية من المالكية إلى بلدة الشجرة وإفشال خطة التقسيم بينما كان المخطط ان تستمر الأوضاع الأمنية هكذا سنوات طويلة أخرى لإنهاك سوريا وروسيا وإيران عسكرياً واقتصادياً وذلك ضمن خطة “المتنورين”.
ثالثاً: خروج الدولة السورية وحلفاءها منتصرين بعد خمس سنوات من الحرب يعني صعود نجم روسيا أكثر وسيطرتها على أكثر من نصف الشرق الأوسط وفشل خطة عزل موسكو وجعلها دولة منبوذة وأفول نجم الناتو نهائياً ومعه تدهور الأوضاع في تركيا والسعودية ودول الخليج العربي دون استثناء ويعني أيضاً وصول إيران لشواطئ المتوسط الشرقية.
رابعاً: تقارب نسبة فوز هيلاري كلينتون وترامب يحتم على الإدارة الأميركية الديمقراطية تحقيق انتصار عسكري يرفع من اسهم مرشحته أو يورث الجمهوريين إذا خسرت الولايات المتحدة حرباً ونزاعاً لا نهاية له
خامساً: خروج سوريا منتصرة سيعزز موقفها السياسي والعسكري في المنطقة ومعها حزب الله خاصة تجاه اسرائيل وسيجعلهما بموقف قوي في أي مباحثات سلام قادمة معها وهذا لا ترتضيه.
في هذا السياق قالت اليوم الثلاثاء السيدة فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد الروسي مؤكدة ” لا نستبعد محاولة بعض الأطراف للإطاحة بالقوة بحكومة الرئيس الأسد وتقطيع سوريا إلى كيانات متفرقة”، كمان أن قسطنطين كوزاتشوف رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية أكد على ضرورة ابقاء قنوات الاتصال العسكري بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية حول سوريا وذلك لضمان أمن العسكريين الروس ومنع حدوث اشتباكات جوية بين الدولتين.
واعلنت وزارة الخارجية الروسية عن مخاوفها من ان قرار واشنطن تعليق قنوات الاتصال مع موسكو بشأن سوريا قد يعني أنها قررت العودة للحل العسكري.
ومن جهته قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي امس الإثنين أن البديل لفشل واشنطن هو الحل العسكري من أجل تحقيق الهدف القديم اي: اسقاط الرئيس الشرعي وحكومته وإعادة هيكلة التضاريس السياسية ليس في سوريا وحسب بل وخارجها بشكل كامل.
المخابرات العسكرية الروسية علمت بهذه الخطة لهذا ارسلت منظومات صواريخ محدثة جداً S300 وبشكل مفاجئ الى سورية.
وحسب الروس سوف تستقر هذه الصواريخ في قاعدة حميميم، ولكن القاعدة فيها صواريخ S400 منذ تشرين الثاني 2015 والقادرة على اسقاط طائرة فوق أنقرة، وهذه الصواريخ أصبحت بيد الدفاع الجوي السوري وسفينة الإنزال الروسية “غيورغي بوبيدونوسيتس″ التي عبرت مضيق البوسفور السبت 24 أيلول ورست في ميناء طرطوس كانت محملة بشاحنات عسكرية ثقيلة لا يمكن معرفتها وهي خامس شحنة منذ بداية العام الجاري تم تسليمها للجيش العربي السوري.
تسريبات اجتماع كيري بالمعارضة السورية في نيويورك وقوله بأن الإدارة الأميركية عاجزة عن الحل العسكري كان حيلة لإظهار أميركا بموقف المستسلم وعزوفها عن الحل العسكري ليس أكثر تمهيداً لشن ضربة عسكرية مفاجئة.
وحسب المصادر فان خطة الهجوم تقضي بحدوث ضربة جوية سريعة بين 3 – 5 أيام تستهدف مركز القيادة والأركان في الجيش السوري في دمشق واغتيال قياداته العليا ونقاط قوته في محيط دمشق وحلب واللاذقية وستتم بمشاركة 800 طائرة تنطلق من تركيا والأردن والمتوسط بالإضافة لصواريخ كروز وتوماهوك من المتوسط والقواعد الأميركية في الخليج العربي، كما ستتفادى هذه الطائرات المجال الذي تسيطر عليه صواريخ ال S400 الروسية الموجودة في اللاذقية، لهذا سيكون الدخول من الشمال الشرقي والعراق والأردن وفلسطين
المصدر الألماني شبه العملية بعملية ثعلب الصحراء التي حصلت في 16 – 12 – 1998، وقال ان عدد الدول التي ستشارك في العملية 14 دولة والتمويل سعودي.
وقالت المصادر انه لن يحدث أي تدخل برّي لاحق وسيترك الأمر للمسلحين التابعين لواشنطن لهجوم واسع في كافة المناطق التي تم قصفها من قبل الناتو خاصة بعد وصول شاحنات كبيرة من الاسلحة الأميركية عبر الأردن وتركيا
واضافت المصادر بان موعد الضربة خلال أيام قد لا تتجاوز نهاية الشهر الحالي، في حال حدوث هدنة ووقف لإطلاق النار ستتوقف الخطة مؤقتاً.
واضافت المصادر بان اسرائيل لن تشارك في الهجوم إلا في حال تطورت الأمور نحو الأسوأ، وتم ابلاغ واشنطن بأن الضربة العسكرية قد تبدأ ولكنها بالتأكيد لن تستطيع إنهاءها.
وتابعت المصادر إن خسارة الولايات المتحدة وحلفائها الحرب في سوريا يعني سقوط هؤلاء الحلفاء إلى الأبد واهتزاز عرشها أكبر هزّة منذ نشوؤها لهذا ستقاتل حتى النهاية.
وقالت المصادر بان المقصود بنشر هذه المعلومات ليس الترهيب أوبث الخوف وإنما فضح ما قد يجري وأخذ الحذر.