كشف تحقيق عن أوجه قصور خطيرة في القدرات العسكرية للمملكة المتحدة، الأمر الذي يطرح علامات استفهام كبيرة بخصوص قدرة بريطانيا في الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم محتمل.
وبدا هذا القصور واضحا في عدد من المدمرات البحرية البريطانية التي يمكن لغواصات روسية متطورة سماع صوت هدير محركاتها عن مسافة 100 ميل (161 كيلومتر تقريبا).
وقال الأميرال كريس باري إن 6 سفن حربية، بلغت تكلفة الواحدة منها مليار جنيه إسترليني، تصدر أصواتا مزعجة مثل التي تصدر عن صناديق من المفكات عند تحريكها تحت الماء.
وفي دليل آخر على معاناة القدرات العسكرية البريطانية، فقد أنفقت وزارة الدفاع مليارات الجنيهات على عدد من دبابات "أياكس" (كلفة الواحدة 3.5 مليار جنيه)، إلا أنه لا يمكن نقلها بالطائرات إلا بتفكيكها.
كما أنفقت الوزارة مبلغ 1.2 مليار جنيه على 54 طائرات استطلاع بدون طيار، والتي لم تدخل الخدمة لمدة 12 عاما، وفقا لتحقيق أجرته صحيفة "صنداي تايمز".
وقال الجنرال ريتشارد بارونز، وهو قائد سابق لقيادة القوات المشتركة، إن الخفض المتواصل في نفقات الدفاع على مدار السنوات الماضية قد جعل القدرات العسكرية للبلاد في حدودها الدنيا.
إلا أن متحدثا باسم وزارة الدفاع قال إن "ميزانية الدفاع البريطانية هي الأكبر في أوروبا، وأن الرقم يتزايد كل عام، ونحن نستثمر في قضايا الدفاع 178 مليار جنيه، وهذا الرقم في تزايد مقارنة مع دول أخرى".