الشريط
اعتبرت كل من اليابان وكوريا الجنوبية، الجارتان الملاصقتان لكوريا الشمالية، الصاروخ الباليستي، الذي أطلقته كوريا الشمالية في بحر اليابان، الأحد، تصرفًا استفزازيًا.
تحاول الإدارة في كوريا الجنوبية البحث عن رد مناسب لذلك الاستفزاز، فيما يرى الخبراء العسكريون أن هذه الخطوة لجس نبض رد فعل أمريكا تحت الإدارة الجديدة، وفقًا لوكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأعلن الرئيس الكوري الجنوبي هوانج كيو-أهن، أن بلاده ستعمل على توجيه الرأي العام الدولي رسالة قوية لجيراننا في الشمال لإيقاف مثل التصرفات، فيما بعد.
فيما أعلنت السلطات اليابانية اعتراضها على تلك الخطوة، مؤكدة على عدم قبولها لتكرار الإستفزازات من جانب بيونج يانج، فيما صرح وزير الدفاع الياباني تومومي إينادا، أنه يتم دراسة الوضع وتجميع معلومات عن الصاروخ الذي تم إطلاقه، مضيفًا: انعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن القومي الياباني بعد الإطلاق مباشرة.
بينما طالب وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا، الأمم المتحدة بإرسال رد قوي لكوريا الشمالية؛ لأن إطلاق الصاروخ يعتبر انتهاك لكافة الأعراف والمواثيق الدولية.
بدورها، أعلنت الحكومة الأمريكية أنها ستقوم بدراسة الوضع لاختيار رد فعل مناسب، قد يتضمن عقوبات على بيونج يانج، أو توسع في التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة، فيما أكد ممثل عن الحكومة الأمريكية أن واشنطن لن تجعل الأمر يمر مرور الكرام، لكن دون تصعيد في المنطقة.
وأكد البيت الأبيض إبلاغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالواقعة، مشددًا على متايعة واشنطن الوضع بالدقة، ودعا مسئولون أمريكان بكين للضغط على بيونج يانج؛ لكونها القوة الوحيدة صاحبة التأثير عليها.
ووفقًا لقيادة الأمن الفضائي لقارة أمريكا الشمالية، فإن هذا الصاروخ لم يمثل أي تهديدات على أمن أمريكا الشمالية، إلا أن الخطوة في حد ذاتها تظهر نوايا بيونج يانج العدائية.
ويرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الروسي الفيدرالي قنسطنطين كوساتشيف، أن مثل تلك الخطوة لم يكن لها داعٍ، فهي لن تحقق إلا استفزاز واستنفار باقي دول العالم، ناصحًا القيادة في بيونج يانج إلى الامتثال لقرارات مجلس الأمن، وعدم الإقدام على مثل تلك الأفعال، مرة أخرى.
