تسعى شركة الصناعات الدفاعية الى تطوير نظم المراقبة والاستطلاع الجوي والاتصالات بهدف تمكين الوحدات الارضية من وعي حالة المعركة وجمع اكبر قدر من الاستعلام المعادي لتحافظ على تفوقها في ساحة المعركة.
وفي هذا الاطار تقوم شركة تاليس الفرنسية بتطوير منطاد اطلقت عليه تسمية ستراتوباص نسبة لقدرته على التحليق والعمل ضمن اعلى طبقات الغلاف الجوي الاستراتوسفير والتي يمكن ان تصل الى 20 كلم ارتفاع عن سطح البحر بشكل آلي وبواسطة افضل ما توصلت اليه تكنولوجيا الصناعات الدفاعية اليوم.
يجمع هذا المنطاد عدة مزايا تجعل منه المنصة النموذجية للاستخدامات المدنية والعسكرية على حد سواء وفي مجال المراقبة، الاتصالات، جمع المعلومات، البث والملاحة.... ويمكن اعتباره انه اكثر من طائرة من دون طيار واقل من قمر صناعي كما يتميز بقدرته على التحليق الثابت والمتحرك.
يبلغ طوله 70-100 متر طول و20-30 متر عرض ويستطيع هذا المنطاد المتحكم به عن بعد من نقل حمولة تصل زنتها الى 250 كلغ ويتميز بقدرته على العمل الذاتي بواسطة محركين كهربائيين للتوجيه ويستند بطبيعة تصميمه على قدرة غاز الهيليوم للتحليق والارتفاع الى طبقات الغلاف الجوي العليا. يستمد المنطاد طاقته من حوالي مئة متر من الواح الطاقة الشمسية التي توفر الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل المنظومات المدمجة والمحركات لتوفير قوة الدفع اللازمة لتحريكه او تثبيته في مكانه في مواجهة رياح عاتية يمكن ان تبلغ سعتها حتى 90 كلم /ساعة.
تسمح هذه المزايا بتوفير قدرة عمل ذاتي للمنطاد الذي يمكن ان يعمل بشكل متواصل لمدة سنة كاملة على الاقل.
المتوقع ان يبداء تشغيل هذه المنظومة اعتبارا من العام 2020.