أجهزة الكمبيوتر المزودة ببرامج تفكر وتستجيب مثل بني البشر، ولكن بمعدل أسرع، أصبحت مستخدمة بالفعل في تشخيص الأمراض، وقيادة السيارات والتبنؤ بإمكانية حدوث كوارث طبيعية. والمتوقع أن يصبح الذكاء الصناعي أكثر قوة.
وإدراكًا منه لأهمية الذكاء الصناعي فقد أعلن الرئيس ترامب مبادرة الذكاء الصناعي الأميركية يوم 11 شباط/فبراير لتشجيع البحث والتطوير في مجال الذكاء الصناعي ووضع إرشادات أخلاقية لتلك الصناعة.
وقال الرئيس ترامب: “إن استمرار قيادة الولايات المتحدة في مجال الذكاء الصناعي له أهمية كبرى في المحافظة على الأمن القومي والاقتصاد في الولايات المتحدة.”
تتضمن المبادرة خمسة مجالات يتم التركيز عليها:
- الاستثمار في البحث والتطوير في مجال الذكاء الصناعي في جميع الوكالات الحكومية ودعم القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية.
- تحرير مصادر المعلومات الحكومية مثل البيانات والمعلومات المملوكة للحكومة الفيدرالية، ونماذج المحاكاة باستخدام الكمبيوتر.
- وضع مواصفات وقواعد إرشادية للبحث في مجال الذكاء الصناعي مستقبلًا.
- إعداد قوة العمل اللازمة للذكاء الصناعي بتوفير برامج للتدريب وإتاحة الحصول على درجات الزمالة لمساعدة العاملين على اكتساب المهارات الضرورية.
- التواصل مع المجتمع الدولي لتوفير مناخ يدعم البحث في الذكاء الصناعي وفي الوقت نفسه يحمي حقوق الملكية الفكرية.
من المتوقع أن يكون للجيل القادم من الذكاء الصناعي تأثير كبير جدًا على حياة الناس، يتراوح من الرعاية الصحية إلى تبسيط إجراء سلاسل التوريدات، إلى تحسين التعليم.
ولذلك فإن المبادرة تشجع تطوير الذكاء الصناعي وفي الوقت نفسه تمهد الطريق لتطوير الإرشادات والقواعد بحيث يكون هناك ضمان لعدم إساءة استخدام التكنولوجيا.
في مقال نُشر بمجلة وايرد وصف مايكل كراتسيوس مستشار البيت الأبيض مبادرة الذكاء الصناعي الأميركية بأنها “متأصلة في المبادئ الأساسية للولايات المتحدة، ولا ينبغي أبدًا أن تُستخدم مبادرة الذكاء الصناعي على حساب تحررنا واستقلالنا وحرياتنا المدنية”.