الشريط
واشنطن 28 يونيو- قدم المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للتحالف الدولي لمحاربة داعش بريت ماكروغ شهادته امام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي حول تطور حملة التحالف الدولي والإنجازات المحققة.
ابرز ما جاء في هذه الشهادة ان جهود التحالف الدولي بدات تاتي ثمارها. فقد خسر تنظيم داعش مساحات شاسعة كان يسيطر عليها. لم يستطع المبعوث الخاص تاكيد وفاة البغدادي، لكن برايه ان عديد مقاتلي تنظيم داعش يبلغ اليوم حوالي 18 الى 20 الف مقاتل بين سوريا والعراق وحوالي 5 الى 8 الاف مقاتل في ليبيا. في مقابل حوالي 40 الف مقاتل اجنبي سبق والتحقوا بتنظيم داعش في سوريا خلال السنوات الخمس الماضية.
وابدى المبعوث الخاص خشيته ان يؤدي الضغط المتواصل على تنظيم داعش في سوريا والعراق الى توجه التنظيم باتجاه الحدود الجنوبية السورية مع الأردن.
كما اشاد المبعوث الخاص بالجهود المبذولة من قبل مراكز التوعية والارشاد في محاربة الدعاية التي يبثها التنظيم، وثمن دور مركز صواب الاماراتي والعاملين فيه وحيا دينامكيتهم وشغفهم لدحض زيف اداعاءات التنظيم في العالم العربي.
وقدم المبعوث الخاص شهادته مرفقة بخريطة تبين الانتشارالحالي لداعش في سوريا والعراق. وقد أظهرت الخريطة ان مساحة انتشار داعش تقلصت بالمقارنة مع المساحة التي كان يشغلها منذ اب 2014. ويمثل هذا التاريخ ذروة الانتشار الذي حققه تنظيم داعش منذ نشاته.
وبينت الخريطة ان حرية حركة داعش قد تقلصت اكثر من 30 الى 35 % من مساحة الأراضي التي كان يحتلها. مع العلم ان تنظيم داعش لا زال يمتلك القدرة على شن هجمات في المناطق التي لا يسيطر عليها.
خلال العام 2016 خسر تنظيم داعش منطقة الرتبة والكرامة لصالح الجيش العراقي. وخسر منطقة نينوى و جزء من جنوبي منطقة الإدارة الذاتية الكرية لصالح الاكراد في العراق.
وفي سوريا خسر تنظيم داعش مناطق شمال الرقة لصالح الحزب الديمقراطي الكردي ، لكنه استطاع السيطرة على مناطق كانت تسيطر عليها المعارضة السورية في شمال حلب .
تظهر الخريطة أيضا اجمالي المناطق التي خسرها داعش والتي تقدر ب 26 الى 27 الف كلم 2 وتوازي هذه المساحة حوالي 47 % من المساحة التي كان يسيطر عليها التنظيم في العراق.
كما خسر التنظيم حوالي 9 الاف كلم 2 في سوريا ما يوازي 20 % من المساحة التي كان يسيطر عليها .
كما يمتلك داعش حرية الحركة في معظم المناطق غير الماهولة التي تظهرها الخريطة لكن لا يمكن للإدارة الأميركية تحديد مدى تاثيره في هذه المناطق .
وتبقى التقديرات التي قدمها المبعوث عرضة للتغييرات بسبب طبيعة الصراع مع تنظيم داعش وتطور الاحداث.
