الشريط

واشنطن تعترف : خسرنا الكثير في عملية اليمن.. وسقط مدنيون Featured

آذار/مارس 10, 2017 1982
أقر قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جو فوتيل الخميس بأن عملية موضع جدل نفذتها وحدة من القوات الخاصة الأمريكية ضد تنظيم القاعدة في اليمن في 29 كانون الثاني/ يناير الماضي، تسببت بمقتل مدنيين.

وقال الجنرال فوتيل أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إن القوات الأمريكية: “نقبل بتحمل المسؤولية، في مقتل 4 إلى 12 مدنيا في العملية”.

لكن القائد العسكري أكد في المقابل أن العملية أتاحت الحصول على “معلومات مفيدة”.

وأضاف أن التحقيق الذي فتح بعد العملية، لم يكشف عن أي “قصور” أو “قرارات سيئة” أو “خطأ في التقدير” من جانب العسكريين.

وكانت وحدة من القوات الخاصة في سلاح البحرية “نيفي سيلز” نفذت العملية في منطقة يكلأ في محافظة البيضاء، مستهدفة مجمعا فيه قياديون في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وكانت أول عملية يأذن بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد أيام على توليه الرئاسة.

غير أنها لم تجر طبقا للخطة، فتسببت العملية بمقتل مدنيين من سكان البلدة، بينهم نساء وأطفال أصيبوا بنيران طائرات أو مروحيات استقدمت لمساندة الوحدة الخاصة.

وقتل في الهجوم قائد فريق القوات الخاصة وليام راين اوينز وجرح ثلاثة جنود أمريكيين آخرين في اشتباكات عنيفة. كما خسرت القوات الأمريكية طائرة مروحية من طراز “في 22 أوسبري”؛ إثر تعرضها لحادث أصيب فيه ثلاثة عسكريين أيضا.

وبحسب شبكة “سي أن أن”، قال فوتيل: “خسرنا الكثير في هذه العملية، وأتحمل مسؤولية ذلك، خسرنا عنصرا وجرح آخرون بالإضافة إلى تسببنا بسقوط ضحايا مدنيين، وخسرنا طائرة باهظة الثمن.”

وكان السيناتور، جون ماكين، الذي يرأس لجنة الكونغرس قال في تعليق على العملية: “عندما يكون هناك نساء وأطفال قتلوا وخسارة طائرة قيمتها 70 مليون دولار، ولم يتم إلقاء القبض على أي شخص كما كان مخططا له في هذه العملية، فإن المهمة لا تُعدُّ ناجحة.”

ورفض البيت الأبيض الانتقادات التي وجهت إليه بسبب العملية، معتبرا أن ذلك سيكون بمنزلة إهانة لذكرى الجندي الذي قتل فيها.

واستنكر والد الجندي الأمريكي القتيل ما وصفه بـ”العملية الغبية”، متسائلا عن السبب الذي دفع الرئيس دونالد ترامب للموافقة عليها. 

وتساءل وليام أوينز في مقابلة أجرتها معه صحيفة “ميامي هيرالد”: “لماذا في هذا الوقت كان يجب أن يتم تنفيذ هذه العملية الغبية، حتى قبل مرور أسبوع على تولي إدارة ترامب السلطة؟ لماذا؟”. 

وأضاف: “خلال العامين الماضيين، لم يكن هناك جنود على الأرض في اليمن”، بحيث اعتمدت جميع العمليات “على الصواريخ والطائرات دون طيار؛ بسبب عدم وجود هدف يستحق التضحية بحياة أمريكي واحد. والآن فجأة، علينا أن نقوم بهذا الاستعراض الكبير”.   

 

 

Related items

  • الحرب في اليمن: هل ينهار اتفاق الرياض بعد الإعلان عن إقامة "إدارة ذاتية" جنوبي اليمن؟ الحرب في اليمن: هل ينهار اتفاق الرياض بعد الإعلان عن إقامة "إدارة ذاتية" جنوبي اليمن؟

    تناول معلقون في صحف عربية إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن عن إقامة إدارة ذاتية وفرض حالة الطوارئ في المناطق التي يسيطر عليها في جنوب البلاد.

    وقال المجلس، المدعوم من الإمارات، إن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمدعومة من السعودية، لم تفعل شيئاً بعد اتفاق الرياض لتقاسم السطلة خاصة لتحسين الأوضاع المعيشية للمدنيين والعسكريين.

    وحذر بعض الكتاب من انهيار اتفاق الرياض وتردي الأوضاع في اليمن، بينما هاجم آخرون السعودية والإمارات متهمين الدولتين بالسعي وراء "تفكيك" اليمن.

    "القلق على مصير اتفاق الرياض"

    أولت صحيفة عكاظ السعودية اهتماماً بتأكيد التعاون بين الإمارات والسعودية وقالت: "حرصت المملكة كونها تقود التحالف العربي - كما حرصت الإمارات كونها عضواً مؤسساً وفعالاً في التحالف - على دعم اتفاق الرياض، ومواقفها كانت متماهية وثابتة وتتمثل في ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق الرياض وتطبيق مبادئه الأساسية وترتيباته السياسية والاقتصادية وتغليب مصلحة الشعب اليمني وإنهاء التشظي".

    وأضافت الصحيفة: "خصوصا أن التحالف اتخذ خطوات عملية ومنهجية لتنفيذ الاتفاق الذي يمثل الإطار الذي أجمع عليه الطرفان لتوحيد الصفوف ومنع أي محاولات تصعيدية لزعزعة استقرار المحافظات الجنوبية التي لا تخدم مصلحة الشعب اليمني ولا أبناء الجنوب الطامحين إلى استعادة الأمن والاستقرار، وإنما تخدم المليشيا الانقلابية، والتنظيمات الإرهابية".

  • السعودية تحذر من محاولة فرض "واقع جديد بالقوة" في جنوب اليمن السعودية تحذر من محاولة فرض "واقع جديد بالقوة" في جنوب اليمن

    حذرت السعودية من مغبة التصعيد في جنوبي اليمن، ولاسيما في مدينة عدن، مؤكدة على رفضها "أي محاولة لفرض واقع جديد بالقوة".

    وطالبت الرياض بـ"التزام تام وفوري بفض الاشتباك"، ودعت أطراف النزاع إلى الدخول في حوار دون تأخير.

    واندلعت الشهر الماضي معارك بين الانفصاليين الجنوبيين والقوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي تدعمه السعودية.

    وسيطرت قوات ما يعرف بـ"الحزام الأمني" على مدينة عدن، التي تتخذها حكومة هادي عاصمة مؤقتة.

    واتهمت الحكومة اليمنية دولة الإمارات بشن غارات ضد قواتها خلال المواجهات في عدن، وهو ما أظهر تباين المواقف داخل التحالف بقيادة السعودية.

    وقادت السعودية تحالفا عسكريا، يضم الإمارات، في مارس/آذار 2015 لدعم هادي بعدما أجبره الحوثيون على الفرار إلى خارج البلاد بعد السيطرة على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة.

    وحذرت الرياض من أنها "لن تقبل بأي تصعيد عسكري أو فتح معارك جانبية"، وطالبت بإعادة "معسكرات ومقرات مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية" إلى حكومة هادي.

    وشددت على أن أي "محاولة لزعزعة استقرار اليمن يعد بمثابة تهديد لأمن واستقرار المملكة".

    ويرى مراقبون أن التطورات الأخيرة في جنوبي اليمن تظهر خلافا بين السعودية والإمارات بشأن الصراع اليمني.

    وأسفرت الحرب الدائرة منذ أعوام عن مقتل عشرات الآلاف، معظمهم من المدنيين، ودفعت ملايين اليمنيين إلى حافة المجاعة.

  • السعودية تحبط تهريب كمية أسلحة كبيرة قادمة من اليمن السعودية تحبط تهريب كمية أسلحة كبيرة قادمة من اليمن

    كشف المتحدث الرسمي لفرع إدارة المجاهدين بمنطقة جازان «خالد قزيز»، أن دوريات المجاهدين، ممثلة بدورية المعلومات الأمنية، تمكنت من إحباط محاولة تهريب كمية من الأسلحة والذخيرة قادمة من اليمن إلى السعودية.

    وبين «قزيز» أن العملية بدأت فور توفر معلومات عن قيام مجموعة من المهربين بمحاولة تهريب أسلحة وذخيرة حية، وتوجههم من وادي ضمد الحدودي بين السعودية واليمن باتجاه مركز مناخل التابع لمحافظة «الداير».

    وأوضح أنه جرى إعداد عدة كمائن للمواقع المحتمل اتخاذها للعبور، وعند اقتراب المهربين تمت ملاحقتهم وإطلاق أعيرة نارية لإجبارهم على الوقوف، إلا أنهم لاذوا بالفرار، وضبطت كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر بلغ عددها 100 مسدس ربع، و100 مخزن لنفس السلاح، إضافة إلى 2969 طلقة حية متنوعة .

    يذكر أن المليشيات الحوثية اليمنية تستهدف السعودية بالصواريخ الباليستية، وتسعى لتهديد أمنها؛ وذلك لمشاركتها في العمليات العسكرية ضدها باليمن.

    ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية عمليات التحالف العربي العسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح؛ استجابة لطلب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، التدخل؛ في محاولة لمنع سيطرة عناصر الحوثي-صالح على جميع البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح.

  • عملية نوعية للتحالف العربي تسفر عن اعتقال "زرقاوي اليمن" عملية نوعية للتحالف العربي تسفر عن اعتقال "زرقاوي اليمن"

    قالت قيادة التحالف لدعم الشرعية في اليمن، يوم السبت، إن مروحيات التحالف نفذت عملية إسناد جوي جوي لقوات مكافحة الإرهاب التابعة للجيش اليمني، مساء الجمعة.

    وقال التحالف العربي الذي تقوده السعودية، إن قوات مكافحة الإرهاب التابعة للجيش اليمني قامت، مساء الجمعة، بمداهمات استباقية في إطار ملاحقتها لأوكار تنظيم القاعدة في مدينة المكلا.

    واعتقلت القوات اليمنية عدداً من العناصر والقيادات الكبيرة لتنظيم القاعدة الإرهابي في وادي عدم بحضرموت من جنسيات مختلفة أبرزهم (أحمد سعيد عوض بارحمة) الملقب بالزرقاوي، في منطقة (الطويلة) بمدينة المكلا.

    وأدت العملية إلى إحباط المخططات الإرهابية عبر مصادرة معدات وآليات وأسلحة متنوعة كانت معدة لتنفيذ عمليات إرهابية في عدد من المناطق بحضرموت.

    وتعد هذه العملية النوعية الثانية من نوعها بعد اعتقال الرجل الثاني بتنظيم القاعدة بحضرموت (أبو علي الصيعري) في وادي عدم بوادي حضرموت.

    المصدر: واس

     

Image
الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا...

آخر خبر

تواصلوا معنا

لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني العربي نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

 editor@nsaforum.com