أكد رئيس إدارة التدريب القتالى فى البحرية الروسية الأدميرال فيكتور كوتشيمازوف أن روسيا أهدت مصر بارجة صاروخية مزودة بصواريخ "موسكيت" الفتاكة.
وأضاف الأدميرال الروسي أن القيادة العكسرية السياسية فى روسيا ترغب فى مساعدة مصر في مكافحة الإرهاب ليس فقط على الأرض، ولكن أيضا في عرض البحر.
وقد أبحرت السفينة من بحر البلطيق إلى البحر الأبيض المتوسط في أوائل شهر يوليو/تموز من العام الجاري ووصلت إلى الإسكندرية في نهاية الشهر الماضي. وكان على متن السفينة "إر-32" طاقم روسي في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة في 6 أب/أغسطس عام 2015.
بدأت المفاوضات مع مصر بشأن تسليم السفينة لها في عام 2014 في إطار تعزيز التعاون بين موسكو والقاهرة في مجال الدفاع.ويذكر أنه في الآونة الأخيرة وقعت مصر وروسيا عقودا لتوريد معدات عسكرية تقدر قيمتها بأكثر من ثلاثة مليارات دولار.
بوشر تصنيع السفينة الروسية يوم 27 يناير 1994 في مصنع "فيمبيل" في مدينة رايبنسك في مقاطعة ياروسلافل، ودخلت الخدمة عام 1999، وأصبحت جزءاً من اسطول البحر الأسود الروسى فى مايو 2000. وخلال عام 2008 أصبحت السفينة جزءاً في أسطول بحر قزوين، ثم انتقلت بعد ذلك في عام 2013 لتصبح ضمن أسطول بحر البلطيق.
تمتلك سفينة الصواريخ "إر — 32" عدد من المواصفات والقدرات من مشروع 1241 "البرق"، تهدف إلى تدمير سفن السطح فى عرض البحر وتوفير الغطاء اللازم للقوات البحرية. وتبلغ سرعتها 38 عقدة، وعدد الطاقم 44 شخصا، كما تمتلك صواريخ "موسكيت" المضادة للسفن والأسرع من الصوت، ومنظومة الدفاع الجوى المضادة للطائرات "إيجلا"، ومدافع رشاشة من طراز "اي كيه".
صواريخ موسكيت البحرية السوفيتية تم تصميمها في عام 1973، ويبلغ طولها 9.7م، ووزنه 4150كجم، ومزودة بأربع محركات رام جيت تعطيها سرعة قصوي تبلغ 2800كم/س و محملة برأس حربي يبلغ وزنها 300 كجم و مداها 120 كم. كانت تستخدم هذه الصواريخ علي الكورفيتات الروسية وقامت روسيا لاحقا بدمجها علي مقاتلات السوخوي 30 و 33 و 34.
تمتلك البارجة "إر 32" 4 صواريخ جوالة مضادة للسفن طراز بي-270 موسكيت ذات الرأس الحربي الثقيل، المُخصص للسفن الحربية ذات الازاحة الكبيرة، ويصل مداه إلى 120 — 140 كم ويطير على ارتفاع 20 متر فوق سطح البحر ثم ينخفض إلى ارتفاع 7 متر في المرحلة الاخيرة قبل اصابة الهدف، ويعتمد على الملاحة بالقصور الذاتي ثم الرادار النشط في المرحلة الاخيرة، وعلى الرغم من أن هذا الصاروخ تعود تقنيته في الأساس إلى الثمانينيات ولا يطير على ارتفاعات ملاصقة لسطح لبحر مماثلة للصواريخ الحديثة (1-2 متر للاكسوسيت و2 — 5 متر للهاربون و5-10 متر للياخونت و4 متر للكيه إتش 35) ولكن لديه أفضلية السرعة الفوق صوتية التي يصعب التعامل معها من قبل الانظمة الدفاعية للسفن وكذلك الرأس الحربي ذات القدرة التدميرية الهائلة.