الشريط
عدة ملفات اساسية ستبحث خلال زيارة ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع محمد بن سلمان الى فرنسا والمقررة بين 27 و28 الجاري. وابرز هذه الملفات الجانب المتعلق بالتعاون الدفاعي وبتسريع الصفقات الدفاعية السعودية المتعثرة منذ فترة.
ولعل ابرز المتحمسين لهذه الزيارة هي شركة نكستر المصنع الرئيسي لدبابة اللوكليرك. ويبدو ان وزارة الدفاع الفرنسية قد اعدت عدتها لتسهيل انجاز صفقة دبابة اللوكليرك لصالح السعودية على الصعيد الإداري السايسي والتقني.
على الصعيد الإداري تتجه وزارة الدفاع الفرنسية الى تعيين رئيس جديد لشركة اوداس المتعثرة في اداراتها للعقود الدفاعية السعودية الفرنسية.
وعلى الصعيد السياسي تنكب الجهات الفرنسية والألمانية المعنية بالاندماج ما بين نكستر و KMW لتسهيل منح التراخيص اللازمة لتوريد الدبابات المصنعة من قبل الشركة الناجمة عن اندماج الشركتين الفرنسية والألمانية الى السعودية.
اما على الصعيد التقني فقد أبلغت وزارة الدفاع الفرنسية نكستر أنها تريد تحديث 200 دبابة لوكليرك، بعقد قيمته 330 مليون يورو، على أن يكون التسليم اعتبارا من عام 2020. وسيسمح هذا العقد بإعادة فتح جطوط انتاج هذه الدبابات وتضمينها افضل الحلول المعتمدة على الليوبارد 2 الألمانية. وستكون قادرة على تلبية الصفقة السعودية لو تمت.
سبق وكشفت مصادر في وزارة الدفاع الفرنسية أن السعودية أبدت في العام 2015 اهتماما بشراء "بضع مئات من الدبابات نوع "لوكليرك" الفرنسية. وأضاف المصدر إنهم سمعوا ذلك من جانب الشركة المصنعة "نكستر". وبالفعل تسعى المملكة العربية السعودية الى تطوير قدرات قواتها البرية – سلاح المدرعات من خلال استبدال 320 دبابة AMX30 بدبابات قتال رئيسية MBT Main Battle Tank متطورة وقادرة على تلبية متطلبات المعركة الحديثة.
اللوكليرك الفرنسية المحدثة وفقا لبرنامج التحيث سكوربيون تعتبر خيارا مقبولا بالنسبة للسعودية. كما انه اصبح من الممكن إعادة انتاج نسخة مطورة من اللوكليرك من خلال اضافة الخصائص والمنظومات المستخدمة على الدبابة ليوبارد 2 إيه 7 .
دبابة المعركة الرئيسية الفرنسية لوكلير ( Leclerc ) تعد من أفضل الدبابات في العالم. دخلت هذه الدبابة إلى الخدمة في الجيش الفرنسي، لأول مرة، في عام 1992؛ وفي جيش دولة الإمارات العربية المتحدة، في عام 1995. وفي عام 1998 بدأت فرنسا وضع تصميمات لتطوير الدبابة تحت اسم Leclerc Mx2. ويتكون طاقمها من ثلاثة أفراد ( القائد والمدفعي والسائق ) . ويصل طولها إلى 9.9 م ومدفعها إلى الأمام ، وطول الجسم إلى 6.9 م ، وعرضها إلى 3.71 م ، وارتفاعها 2.53 م إلى قمة البرج . أما وزنها فيبلغ 54.5 طناً .
اللوكليرك قادرة على الاشتباك مع كلّ دبابات الخصم المدرّعة في ظروف الليل والنهار داخل مدى يزيد عن 3000 متر، وهي مجهّزة بنظام فايندرز FINDERS الإلكتروني؛ والذي يمسح منطقة العمليات المحيطة ويوفر صورة وافية للأهداف والقوات المعادية من خلال خريطة إلكترونية ملونة.
يتيح نظام التحكم في النيران لقائد الدبابة، والرامي، اختيار ستة أهداف مختلفة، ليشتبك معها، خلال 30 ثانية ، عن طريق الحاسب الرقمي الآلي للدبابة ،الذي يعالج البيانات الواردة من مستشعرات الدبابة المختلفة في الوقت الحقيقي ، وبسرعة عالية.
مدفعها الرئيسي مزود بنظام تلقيم آلي مما يمكنها من اختيار نوع الذخيرة بسرعة . ويمتلك القدرة على إطلاق النار أثناء حركة الدبابة والذي يحسّن و يرفع من مستوى إطلاق النار مع إصابة الأهداف حتى 6 قذائف في الدقيقة . كما يقوم نظام السيطرة على النار البعيدة المدى بتثبيت الرؤية ، وإبقاء المدفع موجه بشكل دائم إلى الهدف المحدد ويستخدم جهاز SAVAN 20 للتوازن . كما أنه يتوفر بها مجالان للرؤية ؛ الأول لقائد الدبابة والآخر للمدفعي و أيضاً جهاز SFIM للرؤية المحورية ( البانورامية ) . خامساً بإمكان البرج أن يحدد الهدف مع إبقاء المدفع في وضع متزن . وتمتلك إمكانية إعادة نسخ الفيديو والصور ما يسمح بتبادل المعلومات بين القائد والمدفعي .
التسلّح الرئيسي للدبابة هو مدفع عيار 120 مليمتر و طوله يبلغ 52 عياراً ، وسرعته الفوهية 1790 م / ث و مداه الأقصى 3000 كم . ويمكن للمدفع إطلاق الذخائر مضادة للدبابات شديدة الانفجار HEAT بالإضافة إلى الذخائر Sabot خارقة الدروع ، من النوع APFSDS ، ومعدل الإطلاق يصل إلى 12 قذيفة في دقيقة ، ونظام التسديد كهربائي بالكامل .
يتم تجهيز كلّ أنواع الذخيرة بالأغلفة القابلة للاحتراق طبقاً للمواصفات القياسية لحلف الناتو . ويصل مجموع القذائف إلى 40 قذيفة ، متضمناً للـ 22 قذيفة المجهزة للتلقيم الآلي .
أما التسلّح الثانوي يرتكز على مدفع رشاش بعيار 12.7 واحد مليمتر متحد المحور مع المدفع الرئيسي ( وله 500 طلقة ) ، و آخر بعيار 7.62 واحد مليمتر مثبت على الهيكل العلوي ويستخدم كمضاد للطائرات المحلقة على ارتفاع منخفض وله 3000 طلقة .
زوّدت اللوكلير بـ 14 أنبوب ( 7 على كل جانب ) لقذف قنابل الدخان اليدوية عيار 80 مم، مجهزة على كلا جانبَي البرج . يمكن لهذه القواذف إطلاق قنابل الدخان، أو قنابل مضادة للأفراد، أو مشاعل حرارية لخداع الصواريخ المضادة للدبابات ذات الرأس الباحث عن الحرارة . كما أنها مزودة بجهاز وقاية من أسلحة الدمار الشامل . معدات الحفر الذاتية ( أجهزة حفر ) لمساعدة طاقم الدبابة على إخفائها .
كما أن الدبابة مجهزة بأنابيب سنوركل لتمكنها من عبور الأنهار والمستنقعات حتى عمق أربعة أمتار . ويصل مدى عملها إلى 550 كم دون الحاجة إلى التزود بالوقود وبدون استخدام خزانات الوقود الإضافية ، و إلى 650 كم مع استخدام خزانات الوقود الإضافية . وتصل السعة الكلية لخزانات الوقود الأساسية إلى 1300 لتر بينما تصل الإضافية إلى 400 لتر ولدى الدبابة القدرة على التخلص منها عند الحاجة .
اللوكلير مجهزة بمحرك من النوع SACM – V6X 1500، يعمل بوقود الديزل، وينتج قدرة 1500 حصان عند معدل 2500 دورة في الدقيقة وقدرته النوعية تقدر بـ 27.5 حصاناً لكل طن ، ونظام آلي لنقل الحركة من النوع SESM ESM 500 ، مزود بوحدة نقل هيدروليكية لها خمس سرعات أمامية ، وسرعتان خلفيتان ، ونظام كهربي Turbo Meca TM – 307B . وتصل أقصى سرعة للدبابة على الطرق الممهدة 70 كم/ س، وعلى الطرق غير الممهدة 50 كم/ س . كما تستطيع الرماية وهي تسير على سرعة 55 كم/س واصابة هدف سرعته 70 كم/س.
