صرّح مدير برنامج الحرس الوطني السعودي في الجيش الأمريكي الجنرال الأمريكي فرانك موث في مقابلة اجراها موقع ديفنس نيوز أن الحرس الوطني السعودي شرع في خطته لبناء قوته الجوية التي ستتكون من أحدث أنواع المروحيات كالأباتشي، بلاك هوك و المروحيات الهجومية الخفيفة AH-6i التي تصنعها شركة بوينغ.
وحول البرنامج اعلن موث ان فريقه يعمل ضمن برنامج الحرس الوطني السعودي الذي انطلق من 44 سنة اعتبارا من العام 1973، ضمن اتفاقية ما بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. ويقوم وفريقه بإدارة هذا البرنامج ومشاريع التدريب وتقديم المساعدة والمشورة للحرس الوطني السعودي، الى جانب استشراف الفرص لتطوير وتحديث قدراته وتنفيذ مشاريعها من ضمن المبيعات العسكرية الخارجية.
وقال موث "ان الحرس الوطني السعودي مؤلف من 21 لواء ميكانيكي بري تشمل الوية المشاة المؤلل، الوية التدخل السريع والوية القوات الخاصة.
وحول تقييمه لقدرات الحرس الوطني السعودي الحالية قال موث:" يقوم فريقه الان بمتابعة مشروع مكثف لتحديث قدرات الحرس الوطني، فبالإضافة الى الالوية القائمة حاليا والمتمركزة في منطقة الرياض، يجري العمل على انشاء لوائين إضافيين لنشرهما مستقبلا في المنطقة الشرقية من المملكة، على ان تكون هذه الالوية جاهزة للانتشار العملياتي بحلول نوفمبر 2018."
واضاف انه" يجري العمل حاليا وللمرة الأولى على تزويد الحرس الوطني بوحدات الدعم الجوي، وسيصار الى انشاء أربعة الوية طيران تكون تحت القيادة المباشرة للحرس الوطني السعودي، وستشمل ثلاثة الوية للعمليات الجوية ولواء للتدريب الجوي مشابه للمركز المتخصص للتدريب الجوي في فورت راكر الاباما. وسيتمكن الحرس الوطني من انشاء مدرسة جوية خاصة لتنفيذ دورات التدريب الجوي والتحويل."
كما لفت موث الى:" اننا انتهينا تونا من انشاء اول لواء طيران، وسيكون جاهزا للعمل بالكامل بحلول صيف 2017 مع وصول 12 حوامة ليتل بيرد AH6I، ويشمل حاليا 24 حوامة بلاك هوك UH-60 M و12 حوامة أباتشي AH-64E وفور الانتهاء من تجهيز هذا اللواء سيكون هناك 12 مروحية ليتل بيرد AH6I إضافية، ومن المفترض الانتهاء من كامل برنامج التحديث بحلول العام 2023.
وحول سؤاله عن مساهمة برنامجه في تحقيق اهداف "رؤية السعودية 2030" أجاب موث: " تكمن التحديات في معرفة كيفية ربط ما نقوم به بهذه الخطة، بالدرجة الأولى نقوم بتنفيذ خطط تحديث القدرات والتدريب واحد المجالات التي نعمل عليها هو موضوع توطين اعمال الصيانة العامة لمركبات الحرس الوطني البرية حتى مستوى المشاغل العليا داخل المملكة وفقا لاهداف الخطة."
وحول موضوع الدروس المستفادة من نشر الوية الحرس الوطني على الحدود السعودية اليمنية أجاب موث:" تم نشر لواء من الوية الأمير تركي في الحرس وطني على الحدود السعودية منذ بدء عمليات عاصفة الحزم والان تم إعادة نشر لواء آخر، وبعد اجراء عملية التبديل، تبين انه يجب التركيز على موضوع الصيانة والتدريب الطبي. وهذا ما عملنا عليه للتاكد من ان الوية الحرس الوطني قادرة على اجراء اعمال الصيانة لعتادها بقدراتها الذاتية وانها تمتلك الكفاءات العالية لتنفيذ المساندة والدعم الطبي الميداني."
حول برامج التسليح المستقبلية للحرس الوطني السعودي اعلن موث: " يجري العمل حاليا على برنامجين كبيرين لزيادة عدد مركبات اللاف ضمن الالوية المستحدثة. وبحلول نوفمبر 2018 ستنضم 150 مركبة لاف الى هذه الالوية الجديدة بحيث سيصبح اجمالي مركبات اللاف اكثر 1900 مركبة وسيجعل ذلك من الوية الحرس الوطني الأولى عالميا من حيث تركيز هذا العدد الكبير من مركبات اللاف المحدثة. وثاني جزء من البرنامج يشمل تحديث الوية الطيران فبحلول العام 2023 سيصل عدد مروحيات الحرس الوطني 156 مروحية من نوع بلاك هوك أباتشي وليتل بيرد."
وفي ما خص التدريب الجوي قال موث:"نعمل حاليا بالشراكة مع مركز فورت راكر-الاباما للتدريب الجوي ويجري العمل حاليا على تدريب 41 طيار سعودي اضافة الى الفنيين العاملين على تجهيز وصيانة المروحيات ونعمل بجهد لتمكين الحرس الوطني من امتلاك القدرات اللازمة لتشغيل الوية الطيران التي بوشر بانشائها منذ ثمانية عشر شهرا فقط. والجزء الاخر مبني على شراكة مع شركة فينيل للتدريب الجوي حيث يعمل اكثر من 1100 مدرب متخصص في مجالات التدريب التقني والتكتي."