قامت شركة "رايثيون" بالشراكة مع "بي ايه اي سيستمز بوفورز" بتطوير قذائف صاروخية تعتبر ثورة حقيقية في مجال الصناعات الدفاعية والباليستية الحربية، وتعتبر "إكسكاليبور" من أهم أسلحة الدقة العالية التي يمكنها التأثير بفعالية على مسافة شعاعية تصل إلى أقل من مترين عن الهدف خلافا لأنظمة قذائف الرمي البقعي، فهي توفر نتائج دقيقة من الجولة الاولى في جميع النطاقات، و في كافة الظروف الجوية، كما يمتد نطاق رمي القذائف من عيار 0.39 إلى 40 كم وعيار 0.52 إلى أكثر من 50 كم.
سيؤدي استخدام قذائف إكساليبور الصاروخية ذات الدقة العالية الى توفير الوقت، التكلفة، والعبء اللوجستي الذي تحتاجه عادة قذائف المدفعية التقليدية. وأظهرت التحليلات أنه يمكن أن يتم استهلاك 10 قذائف في المتوسط من الذخائر التقليدية لإنجاز ما يمكن لإكساليبور القيام به من المرة الأولى.
هذه المنظومة متوافقة مع كل أنواع المدفعية التي تم اختبارها عليها و هي مؤهلة بشكل كامل ليتم اطلاقها من خلال أنظمة متعددة، بما في ذلك سلسلة M777، M109، M198، آرتشر وPzH2000. كما أنها متوافقة مع AS90، K9 ومدافع هاوتزر G6.
وقد اختارت كل من السويد وكندا واستراليا وهولندا إكسكاليبور للمساعدة في تحقيق أمنها الحيوي، وهنالك العديد من الشركاء الدوليين الآخرين على وشك انجاز خططهم لشرائها.
تجدر الاشارة الى ان المنظومات الالكترونية لهذه القذائف تستطيع تحمل والعمل بفعالية عند تعرضها لقوة جاذبية توازي 15000 مرة اكثر من قوة الجاذبية الارضية. وقد تم اطلاق اكثر من 800 قذيفة من قبل الجيش الاميركي وحلفائه حول العالم.
و تقوم رايثيون حالياً بتطوير نسخة موجهة بالليزر من هذه القذيفة، تسمى "إكسكاليبور- أس " وهذه النسخة المطورة تدمج في خصائصها فعالية أسلحة الليزر الرقمية شبه النشطة ، مما يسمح لها بضرب أهداف متحركة وتحقيق الإصابة من دون الحصول على معلومات دقيقة عن الموقع، كما يقلل من المخاطر المرتبطة بتشويش نظام تحديد المواقع .
كما تقوم الشركة أيضا بتطوير إإكسكاليبور N5. ومن المتوقع أن يصل مدى هذه القذيفة المخصصة للإطلاق من قواعد بحرية إلى أكثر من ضعف أقصى مدى من ذخائر 5 بوصة التقليدية، وسوف توفر نفس دقة الإصدار البري.