أقامت وزارة الدفاع الروسية في مطار عسكري بمدينة إيفانوفو حفلا بمناسبة الذكرى الـ50 لإنشاء قوات الإنذار المبكر.

وشاهد المدعوون إلى هذا الحفل طائرة جديدة مطوّرة من طراز "أ-50" وهي طائرة الإنذار المبكر أو الرادار الطائر لاكتشاف الأهداف المطلوب ضربها والتحكم في القوات المسؤولة عن صد الهجمات الجوية التي يشنها العدو. وتعرف الطائرة المطورة باسم "أ-50 أو". وقامت هذه الطائرة بالطلعة الجوية منطلقة من مطار سيفيرني.

وتتميز طائرة الإنذار المبكر الروسية المطوّرة بقدرة كبيرة على اكتشاف الأهداف الجوية المطلوب ضربها ومتابعتها، وتستطيع التحليق لمسافة أكبر.

أكد المتحدث باسم شركة "أو. بي. كا" التي هي واحدة من شركات التكنولوجيا الروسية، أن طائرة الإنذار المبكر "أ-50" (А-50) تستطيع العمل في أي منطقة من مناطق العالم.

وذكرت وسائل إعلام، في وقت سابق، أن روسيا بدأت تستخدم طائرات إنذار مبكر لاكتشاف الأهداف المطلوب ضربها من الجو في سوريا منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ورفض المتحدث باسم الشركة التي اخترع العاملون فيها طائرة  "أ-50" أن يؤكد هذا الخبر، ولكنه قال "إن المواصفات الفنية لطائرة أ-50 وإمكانياتها تتيح استخدامها في أي بقعة على الأرض بما فيها سوريا".

وأشار إلى أن الوظيفة الأساسية لهذه الطائرة التي هي مركز القيادة الطائر، تتلخص في اكتشاف الأهداف المطلوب ضربها على الأرض وفي الجو وعلى سطح الماء، وأنها تقدر على رصد 300 هدف في آن واحد. وأضاف أنها تستطيع أن تكتشف الأهداف الجوية من على بعد 650 كيلومترا وتقدر على اكتشاف الأهداف الأرضية من على بعد 300 كيلومتر.

وختم حديثه قائلا إنها تماثل طائرة "أواكس" الأمريكية وتتفوق عليها في بعض المواصفات.

ويجدر بالذكر أن طائرة А-50 تحمل على متنها رادار "شميل" الذي خصص لاكتشاف الأهداف الجوية والبحرية والأرضية، وهي عبارة عن مركز قيادة طائر.

وتستخدم القوات الجوية الروسية نحو 20 طائرة من طراز А-50 و А-50У الآن. وقد تم تصميم الطائرة الجديدة من هذا النوع وهي А-100.وقامت هذه الطائرة بالرحلة الجوية الأولى في عام 2011.