ينتظر أن يقوم الجيش الأميركي باختبار مركبات عسكرية ذاتية القيادة على الطرق السريعة خلال الشهر المقبل. وهي المركبات الروبوتية التي من شأنها أن تعمل عما قريب على تغيير الطريقة التي تؤدي بها القوات المسلحة عملها في المناطق الخطرة.
وأفادت بهذا الصدد صحيفة الدايلي ميل البريطانية بأن قافلة من تلك الشاحنات ذاتية القيادة الجديدة ستسير بطول امتداد خاص بإحدى الطرق العامة في ميشيغان خلال شهر يونيو المقبل كجزء من تجربة على المركبات العسكرية ذاتية القيادة.
ورغم أن المركبات التي ستستخدم في التجربة ستكون شاحنات عسكرية مسطحة، إلا أنه من الممكن أيضاً تطويع تلك التكنولوجيا بحيث تناسب الدبابات والعربات المدرعة.
وبسبب قوانين الطرق المعمول بها في الوقت الراهن، سيتم تزويد كل مركبة ستشارك في التجربة بشخص يجلس خلف عجلة القيادة، فيما ستستعين تكنولوجيا القيادة الذاتية بحساسات من أجل مساعدة المركبات في البقاء على الطريق دون أي خلل.
وسيتم تزويد كل مركبة بنظام تثبيت سرعة تكيفي ونظام مساعدة لعدم الخروج من حارة السير من أجل البقاء بداخل القافلة. هذا ويُعتَقَد أن الجيش الأميركي مهتم باستخدام الشاحنات ذاتية القيادة للمساعدة في إتاحة الفرصة لقواته بالتركيز على مهام أخرى مع السماح له أيضاً بإرسال مركبات آلية إلى المناطق ذات الطبيعة الخطرة.
ومن المعروف أن الهجمات التي تتعرض لها المركبات والقوافل تسفر عن وقوع ضحايا في مناطق الحروب بينما تساهم الحوادث كذلك في وقوع قتلى في صفوف الجيش.
ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن أليكس كيد، من قسم بحوث الدبابات التابع لمركز التطوير والهندسة في الجيش الأميركي، قوله ” سيتم وضع 6 أجهزة متخصصة في البث الإذاعي بطول الطريق السريع 69 للسماح لمجموعات تتألف من 5 مركبات ببث السرعة، المسافة والأمور المرورية وفقاً للتوجيهات التي ترد عبر التردد”.
وأكدت الصحيفة أنه في حال نجاح تلك التجربة، فإن تلك التكنولوجيا المبتكرة ستساعد في إنقاذ حياة الجنود الذين يؤدون الخدمة العسكرية خارج البلاد، وأنه من المحتمل أن تقود تلك التكنولوجيا إلى تطوير أنواع جديدة من المركبات القتالية الروبوتية.