كشفت صحيفة ميرور البريطانية، أن التدخل العسكري البريطاني في ليبيا، لا يقتصر على تأمين مناطق معينة، أو دعم القوات المناهضة لداعش، والإعداد لانتشار المدربين والمستشارين البريطانيين، ولكنه يشمل أيضاً مطاردة القوات الخاصة البريطانية للصواريخ الكثيرة المنتشرة بين الكتائب والميليشيات المختلفة وإعادة شرائها لمنع سقوطها في يد القوى المتطرفة في البلاد، خاصة داعش.
وقالت الصحيفة إن عشرات العسكريين البريطانيين مصحوبين بعسكريين ليبيين الذين يلعبون إلى جانب الترجمة والمرافقة دور الوسيط التجاري مع زعماء الكتائب والميليشيات والجماعات الليبية المسلحة يُسابقون الزمن لإقناعهم ببيع الصواريخ التي وقعت بين أيديهم بعد نهب مستودعات ومخازن سلاح نظام العقيد القذافي.
وأوضحت الصحيفة أن سعر الصاروخ الواحد الذي يصل مداه إلى 15 ألف قدم، أي الارتفاعات التي تطير بها عشرات الطائرات التجارية والعسكرية في المنطقة، مقبل ألفي جنيه إسترليني( حوالي 3 آلاف دولار) للصاروخ الواحد.
وكشفت الصحيفة أن عدد الصواريخ السائبة في غابة الميليشيات الليبية تصل حسب تقارير ومصادر استخباراتية إلى 20 ألف صاروخ بمجرد سقوط نظام القذافي، ووجد الآلاف منها طريقه إلى الفصائل الليبية المتناحرة ولكن أيضاً إلى كل من تشاد ولبنان ومالي وغزة وتونس المجاورة.
ونقلت ميرور عن مصدر عسكري كبير"لابد من تحييد هذه الصواريخ ومنع انتشارها في البلاد، لتفادي استعمالها ضد قوى التحالف الدولي الذي يُنتظر تدخله في ليبيا، أو في أسوأ الحالات استعمالها ضد الطائرات التجارية".
ومن جهتها قالت صحيفة إيل تمبو الإيطالية إن ليبيا شهدت منذ 2013 ظهور سوق سلاح الكترونية ضخمة على صفحات فيس بوك وبعض المواقع المماثلة التي تعرض أسلحة مهربة من مخازن القذافي، والتي تشير التقديرات إلى أن قيمة هذه الأسلحة المتداولة تصل إلى 30 مليار دولار.
وأكدت الصحيفة الإيطالية، أن أجهزة المخابرات الدولية والإقليمية تُطارد بشكل خاص، صواريخ أرض جو، ستريلا2 المنتشرة بكثافة في سوق السلاح في ليبيا، إضافة إلى صواريخ أخرى من المعسكر الشرقي السابق ومن دول أخرى مثل بلجيكا والصين، والتي تسربت إلى الميليشيات الليبية مثل قاذفات صواريخ ار بي جي-7، أو البطاريات الحرارية لتشغيل الصواريخ من طراز ستريلا، وأنظمة توجيه الرؤوس المتفجرة الصينية.