اعلن الأميرال فلاديمير كوموييدوف، القائد السابق لأسطول البحر الأسود، أن السفن الحربية الروسية التي تشارك في تدريبات بشرق المتوسط وبحر قزوين، كفيلة بضرب مواقع "داعش" في سوريا.
وفي حديث لوكالة "إنترفاكس"، الخميس 11 أغسطس/آب، قال كوموييدوف الذي يترأس لجنة الدفاع في مجلس النواب الروسي، إنه يؤكد جاهزية السفن التابعة لأسطولي البحر الأسود وبحر قزوين لتوجيه الصواريخ المجنحة من طراز "كاليبر"، مضيفا أنه لا يعلم ما إذا كانت هناك خطط لتوجيه مثل هذه الضربات.
ووصف الأميرال تدريبات السفن الحربية الروسية في مياه البحر المتوسط وبحر قزيون بأنها "امتحان جدي للجاهزية القتالية للأسطول" الروسي.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن مجموعة ضاربة من سفن أسطول البحر الأسود تبدأ، في 15 من هذا الشهر، تدريبات تكتيكية في شرق المتوسط. وأوضحت الوزارة أن السفينتين "سيربوخوف" و"زيلوني دول" الصغيرتين الحاملتين للصواريخ ستتدربان، بالتنسيق مع فرقة العمل البحري المتواجدة في شرق حوض البحر المتوسط، على تنفيذ مهام عدة، بما فيها "الرمايات المدفعية وإطلاق الصواريخ في الظروف الأقرب إلى الواقع الميداني".
وأشارت الوزارة إلى أن من أهداف التدريبات التأكد من قدرة القطع البحرية على التعامل مع أزمات متعلقة بتهديدات إرهابية.
وذكرت وزارة الدفاع أن السفينتين "سيربوخوف" و"زيلوني دول" قد غادرتا قاعدتهما في ميناء سيفاستوبل (بشبه جزيرة القرم) على ضفاف البحر الأسود متوجهتين إلى البحر المتوسط بطريق مقررة مسبقا، على أن تعودا إلى قاعدتهما أواخر الشهر الحالي.
وكانت وزارة الدفاع أوردت، في السابق، أن عددا من قطع أسطول بحر قزوين ستشارك في تدريبات تكتيكية في مياه قزوين في الفترة ما بين 15 و20 من أغسطس/آب، ويشمل برنامجها رمايات مدفعية وإطلاق صواريخ من على متن السفن ضمن تشكيل مجموعات ضاربة، وفي الظروف الأقرب إلى الواقع الميداني.
وتحمل السفن الحاملة للصواريخ التابعة لأسطول بحر قزوين صواريخ "كاليبر إن كا" المجنحة.
وهذه السفن هي التي سبق أن وجهت ضربة بهذا النوع من الصواريخ إلى مواقع تنظيم "داعش" في سوريا أواخر العام 2015.
وتبحر في مياه المتوسط حاليا فرقة العمل البحرية الروسية المكونة من عشر سفن.
وأفادت وكالة "إنترفاكس" بأن من المخطط إرسال طراد "الأميرال كوزنيتسوف" الثقيل الحامل للطائرات، بعد ترميمه، إلى مياه البحر المتوسط.