اتفقت الجامعة العربية والأمم المتحدة على تعزيز التعاون والعمل المشترك فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأصدر الجانبان وثيقة تتضمن نشاطات وبرامج لتنفيذها على مدار الفترة 2016-2018.
جاء ذلك فى ختام الاجتماع الثالث عشر للتعاون بين منظومتى الجامعة العربية والأمم المتحدة بمركز الأمم المتحدة فى جنيف، والذى عقد خلال اليومين الماضيين، بمشاركة وفد برئاسة السفير فاضل جواد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية وعضوية مديرى الإدارات المعنية بقطاعات الأمانة العامة المختلفة ومؤسسات العمل العربى المشترك.
كما مثل الأمانة العامة للأمم المتحدة وفد برئاسة السفير طاى زرهون الأمين العام المساعد للشؤون السياسية وعضوية ممثلى الشعب المعنية المختلفة فى الأمم المتحدة، وكذلك الوكالات والمنظمات المتخصصة الأممية.
وتم الاتفاق أيضا على الأنشطة والبرامج المشتركة حتى موعد انعقاد الاجتماع الرابع عشر للتعاون العام بين المنظومتين.
وأكد السفير فاضل جواد الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية فى تصريح صحفى، أهمية هذا الاجتماع لتنسيق مجالات التعاون بين المنظومتين، لافتا إلى أن الجانبين عبرا عن شكرهما للقائمين على العمل الفنى واللوجيستى، وعلى الجهد الذى بذل من قبل الشعبة الأممية المعنية بملف التعاون بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ونظيرتها إدارة المنظمات الدولية بالأمانة العامة للجامعة، خلال الفترة السابقة منذ البدء فى الإعداد والتحضير للاجتماع.
كما أفاد البيان الختامى للاجتماع التشاورى المشترك الذى عقد اليوم السبت على مستوى المندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية ونظرائهم فى مجلس الأمن الدولى، بأنه جرى خلال الاجتماع الذى يعقد لأول مرة بين الجانبين بحث جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك والمتعلقة بتطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام فى الشرق الأوسط.
وأوضح البيان أنه تم كذلك استعراض مستجدات الأوضاع فى ليبيا والصومال، إضافة إلى التداول فيما يواجه المنطقة والعالم من تحديات نتيجة لتزايد أعداد اللاجئين والنازحين وأنشطة الهجرة غير الشرعية، وتداعيات كل ذلك على مستقبل الأمن والسلم الإقليمى والدولى. وأشار البيان إلى الكلمة التى ألقاها الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية أمام الاجتماع، والتى أكد فيها أهمية تعزيز قنوات التعاون والتنسيق بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية حول مختلف القضايا المطروحة، والتى تتصل بتحقيق السلم والأمن والاستقرار فى المنطقة العربية والعالم.
كما أشار البيان إلى تأكيد الأمين العام على ضرورة إعادة النظر فى آليات عمل مجلس الأمن لتمكينه من الاضطلاع بالمسئوليات الملقاة على عاتقه فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمات التى تهدد السلم والأمن الدولى وحل المنازعات بالطرق السلمية، مشيرا إلى الدور المهم الذى تضطلع به المنظمات الإقليمية فى هذا الشأن وهو ما جرى التأكيد عليه فى ميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية.