ناقش عدد من المسؤولين رفيعي المستوى طرق تطور التهديدات الالكترونية ومدى السرعة التي تطورت خلالها، وذلك في القمة السنوية السابعة للأمن الإلكتروني في واشنطن AFCEA.
وخلال القمة قدم كورتيس دوكس، مدير مديرية أمن المعلومات في وكالة الأمن القومي أمثلة عن التحديات المتنامية في الفضاء الإلكتروني، مؤكداً أنه يجب التنبه في المقام الأول لزيادة التنوع في الأساليب التي يستخدمها الخصوم . فقد تطورت هذه التهديدات من مجرد جمع للمعلومات الاستخبارية، إلى ما جرى مؤخرا من سرقة معلومات التعريف الشخصية، وفي الآونة الأخيرة وصلت إلى حد التدخل في الأحزاب السياسية.
وأشار دوكس إلى أن أنظمة التحكم الصناعية، وأنظمة SCADA والإنترنت العام للأشياء سيكونون الجبهة الأمنية الجديدة حيث أنه لا يوجد نظام أمن ملحق بهذه النظم، مؤكدا انه يجب على المجتمع أن يفكر بالأمن بدءا من أجهزة الاستشعار حتى إدارة وحدة التحكم، حيث توفر هذه الأمور نقاط وصول سهلة للخصوم يمكنهم الحصول على معلومات التسلل من خلالها.
بالنسبة ل ماريان بيلي، المديرة الرئيسية لإدارة مكتب نائب المدير التنفيذي للمعلومات عن الأمن الإلكتروني في البنتاغون، فإن التهديدات الإلكترونية أصبحت أكثر تطورا، ولكن رغم ذلك فليس في مجال التكنولوجيا المستخدمة. بل، أنه كانت هناك زيادة في التطور من منظور البحث والتخطيط حيث أن الخصوم درسوا باهتمام ما يريدون. وبعد ذلك قاموا بمعرفة نقاط الدخول وبعد ذلك يقومون باستغلال الحلقة الأضعف في السلسلة. وقالت إن وزارة الدفاع لاحظت خصما أكثر دقة بكثير من ناحية الوصول إلى المناطق التي يستهدفها.
ولوحظ هذا الاحتراف من قبل البحرية أيضا، حيث قال الاميرال جين برايس، نائب قائد قيادة الأسطول الإلكتروني "إن الكفاءة المهنية للخصوم تقدمت، ولسنا قلقين الآن من شخص يجلس خلف الكمبيوتر في الطابق السفلي في منزل والديه، يوجد الآن خصوم آخرون يقومون بحملات أكثر تقدما وبتدريب أفضل.
وأضاف برايس أن البحرية لاحظت في السنوات الثلاث أو الأربع الماضية أن ما كان يستغرق الخصم أياما أو أسابيع لتحقيقه أصبح الآن قادرا على أن يتمه في غضون ساعات، وهذا النشاط أصبح مؤتمتا ومعد سلفا، مع القليل من التدخل البشري. وبهذا أكد على أن زمن الاستجابة البحرية يجب أن يزداد أضعافا مضاعفة ليتمكن من مجاراتهم.