11/11/2016 06:26:01 م
جنيف فى 11 نوفمبر / وام / افد تقرير اممي بان تنظيم داعش الارهابي قام بعمليات قتل واعدام لمدنيين عراقيين سواء بتهمة التعاون والتجسس لصالح قوات الامن العراقية او مخالفة تعليمات التنظيم التي تحظراستخدام الهواتف النقالة .
في المقابل يفيد التقرير بان مدنيين وقوات تخضع لسيطرة الجيش العراقى قامت هى الاخرى بهجمات انتقامية قتلت فيها مدنيين عراقيين بتهم دعم او الانتماء الى داعش .
وقال تقرير المفوض الاممى لحقوق الانسان زيد رعد الحسين اليوم ان تنظيم داعش فى الموصل ومناطقها مستمر فى قيامه بعمليات القتل والاعدام لمدنيين عراقيين سواء بتهمة التعاون والتجسس لصالح قوات الامن العراقية او مخالفة تعليمات التنظيم. كما بين التقرير العثور على مقابر جماعية فى بلدات عراقية كان يسيطر عليها داعش حيث تم العثور على جثث لمائة شخص بعضهم تابع سابق لقوات الامن الداخلى العراقية واخرين كان يعتقلهم التنظيم .
وبين التقرير ان مدنيين وقوات تخضع لسيطرة الجيش العراقى قامت هى الاخرى بهجمات انتقامية قتلت فيها مدنيين عراقيين بتهم دعم او الانتماء الى داعش .
وقال التقرير ان داعش قام باجبار اطفال على تنفيذ عمليات اعدام ضد معارضيه كما وزع النساء على مقاتليه واعدم وقتل العديد من المدنيين فى الموصل بدعوى مخالفة تعليمات التنظيم التى طلب فيها جمع كافة شرائح الهواتف النقالة.
وبينما ذكر التقرير ان داعش يجرى عمليات اعدام استنادا الى احكام محاكم يقيمها فقد ذكر ان التنظيم قام يوم الثلاثاء باعدام 40 مدنيا فى الموصل ثم قام بتعليق جثثهم على اعمدة الكهرباء بالمدينة لترويع باقى المدنيين وكان اتهمهم بالخيانة والتجسس لصالح قوات الامن العراقية.
وبين التقرير قيام داعش كذلك باطلاق النار على شخص يبلغ من العمر 27 عاما لاستخدامه هاتفا نقالا فى المدينة كما اعدم ستة اخرين فى 20 اكتوبر بدعوى اخفائهم لشرائح هواتف نقالة وبعدم تنفيذ الاوامر بجمع تلك الشرائح .
وقال التقرير ان داعش قتل بالرصاص 20 مدنيا فى قاعدة عسكرية قرب الموصل بتهمة نقل معلومات وان التنظيم قام بتعليق جثث هؤلاء فى مناطق مختلفة من المدينة .
واعرب المفوض الاممى فى تقريره عن القلق البالغ ازاء استخدام داعش للاطفال من اعمار صغيرة بتحميلهم باحزمة ناسفة للقيام بعمليات فى مواجهة القوات العراقية فى الموصل حيث نشرهم التنظيم فى ازقة المدينة القديمة .
وبين ان مقاطع فيديو اظهرت اطفالا بين عمر العاشرة وال 14 عاما يقومون بتنفيذ احكام اعدام رميا بالرصاص على اشخاص اتهمهم داعش بالتجسس لمصلحة قوى الامن الداخلى وقوات البيشمركة الكردية.
وكشف التقرير عن عثور القوات العراقية فى 7 نوفمبر على سجن تحت الارض كان يضع فيه داعش معتقليه وبلغ عددهم 961 شخصا جميعهم من السنة ممن كانوا ضباطا سابقين فى قوى الامن العراقية او اعضاء من الحزب الاسلامى العراقى .
بينما ذكر التقرير ان داعش يقوم باعدام اى من مقاتليه ممن يتهم بفراره من ارض المعركة .
فقد نوه الى عمليات التهجير القسرى ومحاولات نقل المدنيين العراقيين بالقوة الى مناطق يسيطر عليها التنظيم لاستخدامهم كدروع بشرية وحيث فشلت محاولة لنقل اكثر من الفى عائلة من منطقة الشورى بعد ان قطعت العمليات الجوية الطريق امام التنظيم.
واشار التقرير الاممى الى الكشف يوم الاثنين عن مقبرة جماعية بمبنى كلية الزراعة فى بلدة حمام العليل حيث تم العثور على جثث 100 شخص يعتقد بحسب التقارير انهم تابعون لقوى الامن الداخلى سابقا بالاضافة الى اخرين كانوا شاركوا فى انتفاضة ضد التنظيم فى 17 اكتوبر الماضى واعرب التقرير عن مخاوف من شواهد ربما تحمل الدليل على عمليات قتل جماعى متعددة قام بها داعش فى مناطق مختلفة وذلك مع العثور على جثث ملقاة فى مناطق مختلفة حول الموصل ومطارها .
و دعا التقرير الى احالة الوضع فى العراق الى محكمة الجنايات الدولية او منح المحاكم العراقية صلاحيات الولاية القضائية على الجرائم الدولية كما حث على اصلاح نظام العدالة الجنائية بالعراق وتعزيز قدرات الموظفين القضائيين لتوثيق والتحقيق فى الانتهاكات وسرعة مقاضاة مرتكبيها وبما يساهم فى ضمان العدالة واسس سلام وامن دائم فى العراق على المدى الطويل.
كما طالب المفوض الحكومة العراقية باتخاذ اجراءات قوية وشفافة لمنع واستباق اية عمليات انتقامية او ثأرية تتم على اثر تحرير المناطق التى كان يسيطر عليها داعش ومع استعادة القانون بشكل فعال فى هذة المناطق وضمان ان المقاتلين التابعين للتنظيم ومن يدعمونهم سيعاملون بالقانون حال القبض عليهم .
وذكر مسؤول الامم المتحدة ان موظفى المفوضية بالعراق والتابعين لمكتبه يقومون بمراقبة عمليات الفحص الامنى التى تقوم بها قوات الامن العراقية للفارين من الموصل والمناطق حولها والموجودين فى مخيم بمنطقة الجيارة كما سيقوم الموظفون بمتابعة ذلك فى بقية المخيمات .