قال مسؤول بريطاني كبير يوم أمس السبت إنه من المحتمل أن يزيد متشددو بوكو حرام من تعاونهم مع تنظيم داعش إذا عزز التنظيم تواجده في ليبيا.
وبايعت بوكو حرام التي تشن تمردا منذ سبع سنوات في شمال نيجيريا تنظيم داعش العام الماضي.
ولا يُعرف شيء يذكر عن حجم هذا التعاون. ولكن المسؤولين الغربيين يشعرون بقلق من احتمال أن يؤدي تزايد تواجد التنظيم في ليبيا والعلاقات مع بوكو حرام إلى توغل صوب الجنوب في منطقة الساحل وإنشاء نقطة إنطلاق لشن هجمات أوسع.
وسيطر التنظيم في البداية على مناطق بسوريا والعراق ولكنه أسس فيما بعد موطئ قدم في ليبيا مستغلا الفراغ الأمني هناك.
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند خلال مؤتمر أمني في نيجيريا "لو رأينا داعش تؤسس وجودا أقوى لها في ليبيا فهذا سيبدو لأشخاص كثيرين على أنه طريق اتصال مباشر ومن المرجح أن يصعد ذلك التعاون العملي بين الجماعتين."
وقال مسؤول أمريكي كبير يوم الجمعة إن هناك علامات على أن مقاتلي بوكو حرام يذهبون من نيجيريا إلى ليبيا عبر الحدود المليئة بالثغرات للدول الواقعة جنوب الصحراء.
وقال هاموند بشأن التعاون بين الجماعتين إن "النية موجودة بشكل واضح ومازالت الأدلة على وجود تعاون فعلي قليلة إلى حد ما."
ونبه عدة زعماء افارقة في المؤتمر الذي حضره جيران نيجيريا ودول غربية إلى أن الاستقرار في ليبيا أمر أساسي لمحاربة بوكو حرام وتحسين الأمن في المنطقة.