انطلقت أعمال "الدورة الربيعية" للجمعية البرلمانية بحلف شمال الأطلسي "ناتو"، في العاصمة الألبانية تيرانا، بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء، لـ"بحث العديد من القضايا الإقليمية والدولية".
وأوضح وزير الخارجية الألباني، ديتمير بوشاتي، خلال كملة ألقاها أمام الجلسة الافتتاحية للدورة، التي يرعاها برلمان بلاده للمرة الأولى، أن "تصرفات روسيا المستمرة على الساحة الدولية تبعث القلق"، مشيرًا أن "العدوان" الروسي ضد أوكرانيا، يهدد استقرار أوروبا، وفقاً لتعبيره.
تجدر الإشارة أن روسيا تدخلت عسكريًا في أوكرانيا في شباط/فبراير 2014، عندما استولت قواتها على معظم شبه جزيرة القرم في منطقة جنوب شرقي البلاد، لتعلن موسكو في 16 آذار/مارس من نفس العام ضم شبه الجزيرة، عقب استفتاء من جانب واحد، دون الاكتراث للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.
وشدد الوزير بوشاتي على، أن "الناتو يعتبر بمثابة الفاعل الذي لا غنى عنه أمنيًا، بالنسبة لمنطقة غرب البلقان"، مؤكدًا مواصلة بلاده دعمها لسياسة الحلف الدولي.
بدوره قال رئيس الجمعية البرلمانية لـ"الناتو"، مايكل ر. تيرنر، في مؤتمر صحفي، على هامش أعمال الدورة، إنهم بحثوا خلال الجلسة الافتتاحية، قضايا متعلقة بالإرهاب، والهجرة، والحرب في سوريا، وآخر التطورات على الساحة الليبية.
وفي معرض رده على سؤال حول "إذا ما كانت هناك خطة للناتو لإرسال جنود إلى سوريا أم لا ؟"، اكتفى تيرنر بقول "من المؤكد أن أحدًا لا يمكن أن يدافع عن أي تدخل عسكري في سوريا، خارج إطار مكافحة تنظيم داعش وتحقيق الاستقرار هناك"، مشددًا على ضرورة إلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش" الإرهابي.
ومن المنتظر أن تتناول الجلسات المقبلة للدورة، سبل الرد على التحديات التي تواجه أعضاء الحلف، إلى جانب دراسة المواقف الروسية، والإرهاب، والتطورات في سوريا وليبيا والأزمة الأوكرانية، والهجرة الجماعية، والمشكلات الأمنية التي تواجه منطقة غرب البلقان وانتشار أسلحة الدمار الشامل.
ويشارك في الاجتماع الذي يستمر حتى 30 أيار/مايو الحالي، أكثر من 250 ممثلاً عن دول أعضاء الحلف، بينها تركيا.