أكد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن خطأه الأكبر في السياسة الخارجية كان يتعلق بالتدخل العسكري في ليبيا، مقرا بأن الفوضى تسود هذا البلد الإفريقي اليوم.
وأوضح أوباما، في تصريحات له بمدينة إلخارت بولاية إنديانا، الأربعاء 1 يونيو/حزيران، أن الأخطاء في السياسة الكبرى تأتي أحيانا بسبب النقص في المعلومات الموثوقة والمدققة. مؤكدا أن رئيس الولايات المتحدة نفسه يضطر أحيانا لاتخاذ القرارات انطلاقا من افتراضات وليس من معلومات مدققة.
وقال أوباما، ردا على أسئلة المواطنين: "إنني أرتكب خطأ ما كل يوم. وأحيانا عليك أن تعتمد على عقلك السليم، لأنك تتعامل مع الافتراضات".
واستطرد قائلا: "سبق لي أن قلت إن الخطأ الأكبر الذي ارتكبت كان يتعلق بالتدخل في ليبيا ضمن التحالف الدولي". وذكر بأن هذا التحالف ،الذي أيد المعارضة المسلحة المناهضة للقذافي، فشل في تأمين الاستقرار في البلاد ومساعدة الليبيين في تشكيل حكومة جديدة. واعتبر الرئيس الأمريكي أنه كان عليه أن يحشد تأييدا دوليا أوسع قبيل التدخل عسكريا في ليبيا.
وبشأن أكبر خطأ له في السياسة الداخلية، قال أوباما إنه جاء بسبب فشله في أن يوضح للأمريكيين صعوبات إنعاش الاقتصاد الأمريكي بعد فترة الكساد. واعتبر الرئيس أن هذا الخطأ منعه من حشد التأييد اللازم لحزمة أوسع من الإجراءات الرامية إلى إحياء الاقتصاد.